من الصحافة الإيرانية: ثلاثة سيناريوهات محتملة لإحياء الاتفاق النووي

يرى خبير في العلاقات الدولية أن فترة ولاية بايدن وقبل تولي رئيس جديد لمنصبه في الفترة القادمة هي أفضل فرصة لإحياء الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: يرى خبير في العلاقات الدولية أن فترة ولاية بايدن وقبل تولي رئيس جديد لمنصبه في الفترة القادمة هي أفضل فرصة لإحياء الاتفاق النووي.

وقال رضا ذبيحي، لوكالة إيسنا للأنباء، حول السيناريوهات المحتملة لإحياء الاتفاق النووي: تواجه الحكومة الجديدة في إيران ثلاثة احتمالات فيما يتعلق بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة. الأول إحياء الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وفي الفترة المتبقية حتى نهاية رئاسته، وهو السيناريو الأفضل على ما يبدو.

وأضاف: يواجه تحقيق هذا السيناريو صعوبات كثيرة، والأهم هي ضيق الوقت، وربما تبدو إمكانية إحياء مثل هذا الاتفاق خلال أشهر قليلة صعبة. خاصة إذا كان إحياء الاتفاق يتطلب مراجعات كثيرة، وفي هذه الحالة يمكن القول إن الفرصة المتبقية حتى نهاية ولاية بايدن محدودة للغاية.

وأردف الخبير في العلاقات الدولية: ثمة مسألة أخرى تتعلق بصعوبة تحقيق هذا السيناريو تطرح أيضاً وهي فقدان البيت الأبيض للرغبة الكبيرة لإحياء الاتفاق النووي “بسبب الوقت الضئيل المتبقي للانتخابات الرئاسية”، حيث ينشغل اليوم بالملفات الداخلية للبلاد. من المخاوف الأخرى بشأن تحقيق هذا السيناريو أنه حتى لو تحقق، فإن الرئيس القادم للولايات المتحدة، الذي قد يكون “دونالد ترامب”، سيعطله. بالتالي، يتضح أن الانتظار حتى يتم تحديد الرئيس الجديد ومن ثم التفاوض معه هو أفضل خيار بالنسبة لهذا السيناريو.

أما السيناريو الثاني، فيقول هذا الخبير: التفاوض مع ترامب عندما يصبح رئيسا للولايات المتحدة ويتولى سلطة البلاد مطلع العام المقبل. قد يكون من الصعب جداً إحياء الاتفاق النووي في مثل هذه الظروف؛ لأن توقعات ترامب للاتفاق الجديد أعلى بكثير ولأن احتمالية تشكيل إجماع داخلي في إيران للاتفاق مع مثل هذا الشخص أضعف مما لو كان أي شخص غيره رئيسا للولايات المتحدة.

وقال ذبيحي: يرى البعض أن ترامب قد لا يكون متشددا مثلما كان مسبقا بل قد يعتدل في سلوكه في الولاية الرئاسية الجديدة، لكن مثل هذه النظرة المتفائلة لا يمكن الأخذ بها. على الأقل فيما يتعلق بإيران.

وواصل: أما السيناريو الثالث فهو التفاوض مع الحكومة الأمريكية الجديدة عندما تصبح “كاملا هاريس” رئيسة. ومن المؤكد أن إمكانية تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة عندما تكون هاريس رئيساً هي أكثر بكثير مما سيكون عليه لو جاء ترامب. لكن المشكلة هي أن احتمال فوز هاريس بالانتخابات الأميركية هو في أحسن الأحوال 50%.

وتابع: المسألة الأخرى هي ما إذا أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة وانتظرت إيران حتى ذلك الحين للتفاوض. وهو ما سيعرضها للخسائر على المدى الطويل. فقد تحدث تطورات جديدة في مجال العلاقات الدولية أو في المجال الداخلي للبلدين.

وأوضح الخبير: يبدو أن مقال الرئيس الإيراني الجديد “مسعود بزشكيان” في صحيفة طهران تايمز، وكذلك التغريدة الإنجليزية قبل أيام لمستشاره “محمد جواد ظريف” والتي دعوا فيها الغرب للتفاوض، يمكن تفسيرها بما يتماشى مع جهودهم لتحقيق إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أقرب وقت ممكن.

واختتم قائلا: يُعتقد أن المسؤولين الحاليين في البيت الأبيض مستعدون بشكل أو بآخر لإحياء الاتفاق النووي في الوقت المتبقي. لأنه، أولاً، يمكن اعتبار إحياء هذه الاتفاقية في الوقت المتبقي إرثاً مرغوباً فيه لسياسة بايدن الخارجية، وربما تستطيع حتى هاريس الاستفادة منه في حملتها الانتخابية. ثانيًا، نظرًا لأن بايدن لم يعد مرشحًا رئاسيًا ولن يشارك في الحملة الانتخابية المقبلة، فيمكنه التركيز أكثر على قضايا السياسة الخارجية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى