إيران.. ما هو أهم تحدي اقتصادي يواجهه بزشكيان؟

تولى مسعود بزشكيان رئاسة إدارة إيران رسميا والآن أمامه سلسلة من الأزمات الاقتصادية ليفكر في طرق حلها.

ميدل ايست نيوز: تولى مسعود بزشكيان رئاسة إدارة إيران رسميا والآن أمامه سلسلة من الأزمات الاقتصادية ليفكر في طرق حلها. يأتي ذلك في وقت يحذر فيه الاقتصاديون من الحالة الطارئة التي أصابت قطاعات الاقتصاد المهمة، ويعتقدون أن بزشكيان يواجه مفارقات وإحصاءات مصطنعة والتي تظهر أرقاما لا علاقة لها بالواقع.

فمن ناحية يؤكد أنصار الحكومة الـ13 أنهم سلموا رباط حكومتهم لبزشكيان بعد أن قاموا بتحسين الأوضاع الاقتصادية ومؤشرات البلاد، لكن الواقع الاقتصادي لإيران اليوم يظهر صورة لتضخم مرتفع وعجوزات ضخمة في مختلف قطاعات الاقتصاد، وخاصة موارد الطاقة (الغاز والكهرباء).

اقتصاد غير متوازن

وقال أحمد حاتمي، الخبير الاقتصادي، لوكالة خبرآنلاين، حول التحديات الاقتصادية التي تواجه حكومة بزشكيان: يعلم الجميع أن لدينا عدم توازن وحالة غير مستقرة في العديد من قطاعات الاقتصاد.

وأضاف: عدم التوازن يعني العجز والأزمة. والمثال على هذا وضع الكهرباء في البلاد، فقد حدثت انقطاعات للتيار الكهربائي وتم تعطيل نصف البلاد بسبب نقص إمدادات الكهرباء.

وواصل: العرض والطلب على الكهرباء ليسا متساويين. أي أن الطلب على الكهرباء واستهلاكها أكبر بكثير من العرض. والوضع نفسه موجود في موارد الطاقة الأخرى كالديزل والبنزين والغاز.

وقال الخبير الاقتصادي: جميع الإيرانيون قلقون اليوم من أن تتعرض البلاد لانقطاع في الغاز خلال الشتاء، عندها ستدخل الصناعات في ثبات عميق وسينخفض ​​إنتاج البلاد.

وفقا لحاتمي، فإن قطاع المياه أيضا يتعرض لأزمات متقطعة، ناهيك عن الوضع المالي وصناديق التقاعد وعجز الموازنة وزيادة السيولة والتضخم الذي تجاوز 40%.

وفي معرض الإشارة إلى التحديات الاقتصادية والعجز في قطاعي الطاقة والمال التي تواجه الحكومة الرابعة عشرة، قال الخبيالاقتصادي:

مشيراً إلى أن الحكومة الرابعة عشرة تواجه تحديات اقتصادية وتنافراً في قطاعي الطاقة والمالية، يقول هذا الخبير الاقتصادي: ليست هذه الملفات ليست بالسهلة بحيث يتمكن بزشكيان وحكومته من حلها خلال 4 سنوات، بل تحتاج إلى تعاون ودعم من قبل الإيرانيين جميعهم، من البرلمان والسلطة القضائية إلى العمال وأساتذة الجامعات والمثقفين. وعلى الجميع أن يتكاتفوا لحل بعض المشاكل والأزمات.

وقال: نحن بحاجة إلى استخدام رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا الأجنبية لحل كل من هذه الملفات. على سبيل المثال، فيما يتعلق بأزمة صناديق التقاعد، لا يمكن حله دون استخدام أحدث التقنيات المتعلقة بتأمين التقاعد.

وأوضح حاتمي: لدينا قوى متخصصة فيما يتعلق بأمين التقاعد، وأعلم أن مؤسسة الضمان الاجتماعي رفضت استخدام تكنولوجيا تأمين التقاعد على الإطلاق. لا توجد شفافية في هذه المنظمات. بشكل عام، لا توجد شفافية في القطاع المالي والبنوك والبنك المركزي، وهناك تجاوزات كثيرة.

وأكد أن هذه الأوضاع موجودة، ليست تشويها للواقع وتحريفا للأرقام، هذه الحقائق أراها أنا كخبير اقتصادي.

هل تستطيع حكومة بزشكيان حل هذه الأزمات؟

وقال: هذه ليست بملفات يمكن حلها من قبل بزشكيان وفريقه التنفيذي وحدهم. هذه الأوضاع يمكن أن تتحسن بشرط أن يتوقف الخصوم عن المعارضة.

وأضاف حاتمي: القول بأن جميع المشاكل قد يتم حلها هو تحليل غير صحيح، فلن يتمكن أحد من حلها خلال هذه السنوات الأربع، لكن يمكن التقليل من وطأتها. يمكن أن ينخفض ​​معدل التضخم وعجز الطاقة من خلال الاستثمار، ومن خلال الاستثمار الأجنبي يمكن توفير النقص في الغاز أو تقليل عجزه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى