إيران… مستوى الانخساف الأرضي في “تخت جمشيد” الأثرية يصل إلى 21 سم

قالت مسؤولة إيرانية إن سهل مرودشت حول تخت جمشيد ونقش رستم قد تعرض لانخساف أرضي بمقدار 21 سم في العامين الماضيين.

ميدل ايست نيوز: قالت رئيسة القسم الهيدروجيولوجي بمنظمة الاستكشاف الجيولوجي والمعدني الإيرانية إن سهل مرودشت حول تخت جمشيد ونقش رستم قد تعرض لانخساف أرضي بمقدار 21 سم في العامين الماضيين.

وسبق أن حذر الخبراء الإيرانيون من وجود شقوق عميقة حول نقش رستم وتخت جمشيد في محافظة شيراز. ورأى فريق مكون من حوالي 15 أستاذًا من جامعة شيراز الذين درسوا هذا الموقع الأثري في أكتوبر من هذا العام وقاموا بمسح أولي له أن “جزء من هذا الموقع الأثري تعرض لانخساف أرضي. من ناحية أخرى، كانت آثار الانخساف الواسع النطاق في السنوات الماضية في سهل مرودشت أكبر في هذه المنطقة بسبب ضعف وهشاشة التربة. يقول علي رضا عسكري جاوردي، مدير موقع التراث العالمي في تخت جمشيد: “التربة في موقع نقش رستم هشة وتخترقها المياه بسهولة”.

وفي هذا الصدد تقول إيمان انتظام سلطاني، رئيسة القسم الهيدروجيولوجي لهذه المنظمة: عادة ما يكون الانخساف مرتفعا في وسط سهل مرودشت، حيث تقع البنية التحتية الرئيسية للهياكل الأخمينية، وفي المناطق الجبلية يكون الانخساف أقل ولكن هناك فجوات تخلق شكلاً غير متماثل في تلك المنطقة. لذلك، هناك فجوات كثيرة في الحدود الحجرية للمباني الأخمينية مثل تخت جمشيد أو نقش رستم مع الجزء الترابي منها وهو سهل مرودشت.

وأضافت: في السهول التي تتم فيها الزراعة ولا يوجد نهر بجوارها يتم استخراج المياه الجوفية لري المحاصيل وخاصة في السهول المحرومة حيث لا يمكن حفر آبار مياه جديدة بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية.

وعن جوابها عن ما إذا ستتعرض الأثار الأخمينية إلى التدمير نظرا للانخسافات الشديدة التي تصيب سهل مرودشت، قالت، رئيسة القسم الهيدروجيولوجي بمنظمة الاستكشاف الجيولوجي والمعدني الإيرانية: لا يحدث الانخساف الأرضي ولا يتقدم في المناطق الصخرية. الشقوق التي تحدث في الجزء الترابي من السهل هي أجزاء قريبة من نقشم رستم أو تخت جمشيد. لكن النقطة المهمة هي أن هطول الأمطار يتسبب في تآكل الفجوات بين السهل والجبل، وتصبح أكبر مع مرور الوقت.

وأكدت انتظام سلطاني: لتوسع الشقوق وما نتج عنها من تآكل الخندق تأثير سلبي على أجزاء من المعالم التاريخية التي تقع في الجزء الترابي، مثل كعبة زرادشت في نقش رستم، وللأسف فإن الشقوق تتعمق كل عام مع بداية هطول الأمطار.

وحول حلول مواجهة هذه الظاهرة، ذكرت: أما الحل قصير المدى فهو الطرق الهندسية مثل حقن الأسمنت في الشق أو إبعاد الماء عنه، وكلها تعتبر حلول مؤقتة. لكن النقطة الأساسية هنا هي أن سهل مرودشت يجب أن يصل إلى حالة التوازن المائي وألا يستخرج منه كمية مياه أكثر من المدخلات. وفي السنتين 2021 إلى 2023 انخسف سهل مرودشت ما بين 21 و25 سم، بينما في فترة 9 سنوات من 2014 إلى 2023 كان أقصى انخفاض تراكمي يصل متوسطه إلى 100 سم.

إقرأ أكثر

إيران.. الثانية عالمياً في معدلات الانخساف الأرضي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى