صحيفة إيرانية تكشف عن مبادرة أوروبية للاعتراف بفلسطين إزاء وقف دعم إيران للمقاومة

ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية الناطقة باللغة الأنجليزية عن مشروع أوروبي يهدف إلى الاعتراف بفلسطين بشرط تعهد إيران بتقديم تنازلات حول دعم المقاومة الفلسطينية والقبول بحل الدولتين.

وأكدت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه تعتزم فرنسا وألمانيا وبريطانيا الانضمام إلى الدول الـ 146 التي تعترف بفلسطين كدولة، بشرط تقديم تنازلات كبيرة من إيران، بما في ذلك اعترافها بإسرائيل ووقف دعم جماعات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا، بحسب “المعلومات التي حصلت عليها طهران تايمز”.

وأضافت الصحفية أن المبادرة التي اقترحتها باريس وأقرتها لندن وبرلين تهدف إلى “توفير حماية إضافية لإسرائيل، لكنها لا تضع أي شروط لحماية الفلسطينيين من سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، أو المجازر التي ترتكبها في غزة، أو إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، أو القمع المتزايد أو إنشاء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية”.

وشددت على إنه إذا تم تنفيذ المبادرة، فسوف ينضم الثلاثي الأوروبي إلى نظرائهم في النرويج وأيرلندا وإسبانيا، الذين أصبحوا أحدث مجموعة من الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين كدولة في وقت سابق من هذا العام. ورغم أن قرار مايو/أيار أثار غضب النظام الإسرائيلي، إلا أنه فشل في وقف المعاناة المستمرة للفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة.

وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة، فقد أعرب مسؤولو البيت الأبيض عن دعمهم للخطة الأوروبية حيث ينظرون إليها على أنها استمرار لاتفاقيات إبراهيم لعام 2020، والتي أدت إلى اعتراف بعض الدول العربية والأفريقية بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. وكانت المملكة العربية السعودية على وشك الانضمام إلى الاتفاقيات قبل اندلاع الجولة الأخيرة من الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وقالت مصادر للصحيفةإن الأصوات المعارضة للمبادرة تعتقد أن على القادة الغربيين الاعتراف بحقوق الفلسطينيين واحترامها، بدلا من اللجوء إلى دول المنطقة لتعزيز يد إسرائيل.

وأضاف التقرير أن البعض في أوروبا والولايات المتحدة يعتقدون أيضاً أن إيران من غير المرجح أن ترضخ لمطالب أوروبا. ومع ذلك فإن زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا يعتزمون الترويج لهذه المبادرة في المستقبل كوسيلة لتبرئة أنفسهم بعد أشهر من الانتقادات الشديدة بشأن دعمهم للحملة الإسرائيلية المدمرة في غزة.

وأكدت الصحيفة الإيرانية أن أوروبا تسعى لرمي الكرة في ملعب إيران وإلقاء اللوم عليها في الأزمة في غزة بعد رفض طهران المبادرة. وبدلاً من محاولة حقيقية للسلام، فإن الاعتراف الأوروبي المقترح بفلسطين يشكل خطوة محسوبة لتحويل اللوم إلى إيران.