بعد انتشاره في باكستان… هل وصل “جدري القرود” إلى إيران؟

أعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية تكثيف المراقبة الصارمة على الزوار القادمين من باكستان وإخضاعهم للحجر قبل دخول الأراضي الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: فيما تتداول وسائل إعلام عالمية أنباء مثيرة للقلق حول ظهور أولى حالات المتحور الجديد لجدري القردة في باكستان المجاورة لإيران، أعلن اليوم رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية ورئيس لجنة الصحة لزيارة الأربعين تكثيف المراقبة الصارمة على الزوار القادمين من باكستان. وأكد نائب مدير مركز إدارة الأمراض المعدية التابع لوزارة الصحة أنه لم يتم تحديد أي حالة إصابة بهذا الفيروس في إيران حتى الآن.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن بابك عشرتي، المساعد للشؤون الفنية في مركز إدارة الأمراض المعدية التابع لوزارة الصحة، قوله إنه لم يتعرف على أي حالة مصابة بجدري القرود إلى الآن.

وأشار عشرتي إلى أن جدري القرود ينتشر في الدول الإفريقية، قائلا: في الموجة السابقة من هذا الفيروس، والتي كانت قبل عامين، أبلغنا عن تحديد حالة واحدة في إيران قادمة من الخارج، لكن المتحور الجديد لجدري القرود ينتشر بشكل رئيسي في البلدان الأفريقية، ولكن مؤخرا تم تحديد ثلاث حالات في باكستان.

ولفت إلى تكثيف الرقابة على الحدود مع باكستان، موضحا: قمنا بتحذير مراكز الرعاية الحدودية في جميع أنحاء البلاد للتعرف على المرضى الذين يعبرون الحدود الشرقية والغربية لبلادنا حسب أعراض جدري القرود.

وحث المساعد للشؤون الفنية في مركز إدارة الأمراض المعدية التابع لوزارة الصحة الزوار الإيرانيين مراعاة النظافة الشخصية وغسل أيديهم باستمرار بالماء والصابون أو حتى المطهرات، وارتداء الكمامة وسط التجمعات الكبيرة تفاديا للإصابة بهذا الفيروس أو الأمراض المعدية والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وأشار عشرتي إلى عدم وجود علاج محدد لجدري القرود في الوقت الراهن، قائلا: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو مرض كامن بشكل حاد من جدري القرود، ويموت أقل من 1٪ من الأشخاص المصابين بهذا المرض.

من ناحية أخرى، أكد جعفر ميعادفر، رئيس منظمة الطوارئ في إيران ورئيس لجنة الصحة لزيارة الأربعين، في حديث لوكالة إيلنا أنه يتم فحص الزوار الباكستانيين بشكل دقيق عند دخولهم إيران.

وأضاف: تم إنشاء مراكز رعاية صحية على حدود ميرجاوه وريمدان لتفادي دخول الأمراض المعدية إلى البلاد.

وقال: نظرًا للحساسية الخاصة التي تتسم بها أيام الأربعين، يخضع الزوار الباكستانيون الذين يدخلون معبري ميرجاوه وريمدان الحدوديين إلى الرعاية الحشرية والبشرية الصحية.

وصرح ميعادفر: في مزارات معبر ميرجاوه الحدودي، تم نشر أغطية بيضاء، وبعد استخدام المبيدات الحشرية، يتم نقل الحشرات التي تم اصطيادها إلى مختبر الحشرات لإجراء مزيد من الفوحصات للتعرف على البعوضة الزاعجة. ويتم تنفيذ هذه العملية أيضًا داخل الحافلات الباكستانية.

وأكمل رئيس منظمة الطوارئ في إيران: في معبري ميرجاوه وريمدان الحدوديين، يتم فحص كل زائر يدخل إيران من باكستان بحثًا عن الأعراض السريرية مثل الحمى والقشعريرة وفقدان الوعي والطفح الجلدي والحمى النزفية. وفي حال ملاحظة أي من هذه الأعراض يتم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة. وإذا كانت النتائج إيجابية يتم حجر ذلك الزائر ومنعه من دخول إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى