في رسالة لإيران… سلاح الجو الإسرائيلي يتدرب على التزود بالوقود

أعلنت قوات سلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء تدريبات في الأيام الأخيرة على تزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو، لغرض تمكينها من القيام بمهمات قتالية بعيدة.

ميدل ايست نيوز: أعلنت قوات سلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء تدريبات في الأيام الأخيرة على تزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو، لغرض تمكينها من القيام بمهمات قتالية بعيدة.

وأفاد تقرير عسكري بأنه «بعد شهر من الهجوم على الحديدة في اليمن، رداً على قيام الحوثيين بقصف مبنى في تل أبيب، يكتسب هذا التدريب أهمية؛ لأنه يبعث برسائل إلى إيران بشأن قدرات الجيش الإسرائيلي على قصف مواقع عديدة في طهران وغيرها».

وشاركت مقاتلات من طراز «إف-35» و«إف-15» الإسرائيلية في تدريبات التزود بالوقود. وقال قائد سرب «الطيران 120» في سلاح الجو الإسرائيلي، العقيد «ع»، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، إن العمليات في اليمن ستكون شيئاً هامشياً بالمقارنة مع ما سيكون في إيران «إذا احتجنا لذلك»، مضيفاً أن «القوة مستعدة لمواجهة أي تحدٍّ في غضون مهلة قصيرة».

في وقت متزامن، نشر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، الأحد، نتائج استطلاع جديد، يظهر أن نحو نصف المستطلعين بين السكان اليهود يؤيدون العمل العسكري الإسرائيلي المباشر ضد إيران.

ومع ذلك، يعتقد معظم المشاركين أنه ينبغي تجنب التصعيد في المنطقة. كما يعتقد أكثر من نصف المستطلعين أن على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار موقف الولايات المتحدة في تحديد سياستها في الحرب.

ولا تزال إسرائيل في حالة استنفار رغم أن الأميركيين أبلغوا عن قرار إيراني بتجميد عمليات الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وتخشى قيادات إسرائيلية من خدعة حربية، بموازاة مطالب بتوجيه ضربة استباقية لإيران و«حزب الله» اللبناني.

وبحسب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، فإن «ثمة مهمتين دفعتا الولايات المتحدة إلى حشد قوة عسكرية كبيرة في المنطقة إلى جانب حملة دبلوماسية من أجل أن تدافع عن إسرائيل: المهمة الأولى هي ردع إيران، والثانية هي إحباط عملية عسكرية إسرائيلية متسرعة ضد إيران».

ووصف برنياع الدعم الأميركي لإسرائيل بأنه «أشبه بحاضنة مدربة ومخلصة، تدافع عن طفل من غرباء ومن نفسه»؛ إذ «يتباهى ضباط الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في الأيام الأخيرة مقابل القيادة الوسطى للجيش الأميركي بأن الأميركيين يمنحونهم حرية عمل لشن هجمات في أي مكان وأي وقت. وهذا صحيح حتى حدود معينة. ولكن، للجيش الإسرائيلي ذي القدرات الكبيرة، توجد صعوبة في مواجهة حرب الصواريخ والطائرات المسيّرة مقابل إيران، ويحتاج حتماً إلى مساعدة نشطة، بالنيران، من جانب آلة الحرب الأميركية».

ولفت برنياع إلى أن «نتنياهو يحاول القيام بهجوم على إيران منذ عام 2010. فهذه مهمة حياته، والعملية التي ستدخله التاريخ، وتحقق انتصاره المطلق، بحسب اعتقاده. والآن سنحت له الفرصة».

يشار إلى أن برنياع كان قد كشف في بداية العقد الماضي عن أن نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته حينذاك، إيهود باراك، قررا شن هجوم كبير ضد منشآت البرنامج النووي الإيراني، وأن قادة الأجهزة الأمنية، وخاصة رئيس أركان الجيش حينها، غابي أشكنازي، عارضوا ذلك، وأن أشكنازي أبلغ الرئيس الإسرائيلي في حينه، شيمعون بيريس، بالقرار، وبعد ذلك تم إحباط الهجوم.

وأضاف أن «أميركا برئاسة جو بايدن ترفض الدخول إلى مغامرة كهذه. وكذلك دونالد ترمب وكامالا هاريس. وأيضاً رئيس إيران الجديد، مسعود بزشكيان. والتخوفات من تصعيد متعمد من جانب نتنياهو أسهمت في لجم تدهور الوضع».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى