من الصحافة الإيرانية: هل يتوجه بزشكيان لقازان لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة طويلة الأمد مع روسيا؟

أكد سفير إيران السابق لدى قبرص أنه من غير اللائق للرئيس الإيراني أن يقوم بأول زيارة خارجية له إلى مدينة غير العاصمة الرسمية لدولة أخرى.

ميدل ايست نيوز: ذكر السفير الإيراني لدى موسكو أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين وجه دعوة رسمية لمسعود بزشكيان للمشاركة في قمة مجموعة البريكس في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، ولم ينف التكهنات حول إمكانية توقيع اتفاقية تعاون شاملة طويلة الأمد بين البلدين على هامش هذه القمة.

وأشار جلالي إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراها بوتين لتهنئة بزشكيان على فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، قائلا إن الرئيس الروسي دعا خلال الاتصال نظيره الإيراني للمشاركة في قمة البريكس ويبدو أن بزشكيان قد قبل هذه الدعوة.

وأضاف: سيعقد الحدث الأهم لمجموعة البريكس (بين 22-24 أكتوبر 2024) على شكل قمة في قازان الروسية.

وفي شرحه لجدول أعمال قادة البريكس، قال السفير الإيراني لدى موسكو إن “تجمع 10 أعضاء من مجموعة البريكس في قازان يوفر فرصة جيدة لعقد اجتماعات ثنائية بين قادة الدول الأعضاء، والتي سيتم استغلالها لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى.”

وفيما يتعلق بالتكهنات حول توقيع اتفاقية تعاون شامل طويلة الأمد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي، أشار جلالي إلى هذه النقاط: في العامين ونصف العام الماضيين، تم بذل الكثير من العمل لوضع اللمسات النهائية على هذه الاتفاقية وتم إجراء العديد من الزيارات بين مسؤولي البلدين، ومؤخرا قام المسؤولون القانونيون في وزارتي خارجية البلدين بالتوقيع بالأحرف الأولى على هذه الوثيقة.

وواصل جلالي: نحن الآن في انتظار استكمال الجانبين أمور البروتوكولات، وفي الخطوة التالية، سيأتي دور وزراء الخارجية للتوقيع.

وأوضح: إن توقيع هذه الاتفاقية من قبل رئيسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي في قازان وعلى هامش قمة البريكس تعتمد على استكمال عمليات البروتوكول.

ولخص سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو تصريحاته على النحو التالي: نأمل أن يتم الانتهاء من العمل في قسم البروتوكول في البلدين قبل انعقاد قمة مجموعة البريكس ليتم التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل رئيسي وبرلماني البلدين في المحادثات الثنائية بين بزشكيان وبوتين.

حول زيارة بزشكيان إلى قازان

في هذا الشأن، اعتبر علي أكبر فرازي، سفير إيران السابق في قبرص، لصحيفة شرق، في تقييمه لتصريحات جلالي، أن دعوة بوتين لبزشكيان كانت ردة فعل إيجابية لهذه الاتفاقية، غير أنه قال: في ظل التوترات في المنطقة وهجوم أوكرانيا على منطقة كورسك ومساعيها لزيادة رقعة سيطرتها، ومع الأخذ في الاعتبار أن قمة البريكس ستعقد في قازان (مدينة أخرى غير العاصمة موسكو)، فمن الأفضل لمسعود بزشكيان أن يرسل محمد رضا عارف النائب الأول أو وزير الخارجية إلى قازان بدلاً منه.

وأكد أنه من غير اللائق للرئيس الإيراني أن يقوم بأول زيارة خارجية له إلى مدينة غير العاصمة الرسمية لدولة أخرى.

وأكمل أكبر فرازي قوله: بالنظر إلى التطورات الجديدة بعد الهجوم الأوكراني على كورسك، فربما يعيد قادة أعضاء البريكس الآخرين المدعوين إلى قازان النظر على مستوى القادة، ويرسلون النائب الأول أو وزراء الخارجية إلى هذه المدينة.

وحث فرازي على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية الشاملة بين طهران وموسكو، لكنه اعتبر سفر بزشكيان إلى قازان في وقت يحاول البعض ربط إيران بالحرب في أوكرانيا أمرا غير صائبا.

وقال سفير إيران السابق لدى قبرص إنه من غير الصحيح أن يُعقد الاتفاق الاستراتيجي بين إيران وروسيا في مدينة غير عاصمتي البلدين، معتبرا أن توقيع توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين الجانبين لا يبرر أن تكون أول زيارة خارجية لبزشكيان إلى وجهة مثل قازان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى