إيران… 70% من مستنقعات البلاد معرضة للجفاف الموسمي والمتقطع

تشير الإحصائيات إلى أن 2 مليار طن من الغبار تخيم على الأجواء كل عام من مراكز الغبار بمختلف أنواعها، مما يتسبب في خسائر تقدر بحوالي 13 مليار دولار لدول غرب آسيا وشمال أفريقيا.

ميدل ايست نيوز: تعتبر المستنقعات أنظمة بيئية قيمة يعتمد بقاؤها على موارد المياه. لذلك، في الأعوام التي تقل فيها الهطولات المطرية، فمن المؤكد أن الأمر سيؤثر سلبيا على هذه الأحواض المائية، أو عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق كما يحصل في صيف هذا العام، فإن مياه المستنقعات تتبخر بسرعة أكبر، وهو ما سيكون له بالتأكيد تبعات جسيمة على هذه التجمعات المائية وستتحول في المستقبل لمركز ومنطلق لعواصف الغبار وملوثات الهواء.

وتشير الإحصائيات إلى أن 2 مليار طن من الغبار تخيم على الأجواء كل عام من مراكز الغبار بمختلف أنواعها، مما يتسبب في خسائر تقدر بحوالي 13 مليار دولار لدول غرب آسيا وشمال أفريقيا، من بينها نحو 35 مليون هكتار تنشأ من مراكز داخلية و270 مليون هكتار خارجية، وهو ما له تأثير كبير على إيران لأن الغبار يتجه نحوها مع كل ريح.

وحول دور المستنقعات في خلق عواصف الغبار، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت عامي 2018 و2019 أن 43% من المستنقعات الإيرانية تحولت إلى مراكز غبار منذ عام 2018، إلا أن خبير إدارة النظام البيئي للمستنقعات في البلاد يعتقد أن هذه الإحصائية قديمة، معتبرا أن 70% من المستنقعات باتت مؤهلة لتكون مصدرا للغبار وعواصف الأتربة.

يقول علي أرواحي لوكالة إرنا الحكومية: تواجه أغلب المستنقعات الواقعة في الهضبة الإيرانية وشمال البلاد جفافاً دائماً أو موسمياً أو متقطعاً، قد يشمل ما يصل إلى 70% من المستنقعات ويجعلها عرضة لتصبح مراكز لانطلاق الغبار إلى معظم أرجاء البلاد.

وأضاف: الدراسات القائلة بأن 43% من المستنقعات الإيرانية تحولت إلى مراكز للغبار منذ عام 2018، قد أجريت في عامي 2018 و2019، حيث قدرت وقتها المساحة الإجمالية للمستنقعات بحوالي ثلاثة ملايين هكتار، تظهر هذه الدراسة أن نصف هذه المساحة، أي حوالي 50% من المستنقعات، لديها القدرة على تشكيل الغبار.

وأوضح خبير إدارة النظام البيئي للمستنقعات في إيران: في السنوات الأخيرة، شهدنا العديد من حالات الجفاف، وتغير العوامل المناخية أو نظام هطول الأمطار في البلاد، وتطورت قضية التصحر، وتدمر الغطاء النباتي في بعض المستنقعات واشتعلت النيران في قسم كبير منها أيضا. بالإضافة إلى ذلك، فإن مسألة تآكل التربة في قاع المستنقعات الجافة هي عامل آخر يمكن أن يؤثر على زيادة الغبار. كما نتعرض لظاهرة الانخساف الأرضي في بعض المستنقعات التي كانت جافة منذ عقود طويلة ناهيك عن الهبوط الأرضي (البالوعة) والتي تساهم في ازدياد معدل الغبار.

وتحدث عن كيفية ازدياد حجم المستنقعات في إيران: تماشياً مع التعليمات التنفيذية لبرنامج حماية واستصلاح المستنقعات في الدولة والتي أقرتها الحكومة، فقد تم إرفاق قائمة المستنقعات الإيرانية بها. يتم تحديث هذه القائمة باستمرار، مما يعني إضافة المستنقعات إلى هذه القائمة بمرور الوقت. على سبيل المثال، تتم إضافة المستنقعات الجديدة التي حددتها منظمة البيئة إلى تلك القائمة. بالتالي، فقد بلغت المساحة الإجمالية للمستنقعات في البلاد، عند إجراء الدراسة، أي في عامي 2019 و2020، حوالي 3 ملايين هكتار، لكنها وصلت اليوم إلى أكثر من 3 ملايين و400 ألف هكتار، وبالإضافة إلى ذلك، زادت أيضاً شدة الجفاف والتبخر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى