استهلاك الكهرباء في إيران يحطم رقما قياسيا جديدا

ميدل ايست نيوز: يقول مصطفى رجبي مشهدي، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإيراني إن الطلب على استهلاك الكهرباء يوم السبت الماضي بلغ 77 ألف ميغاواط.

وأضاف هذا المسؤول أن إيران تجاوزت يوم السبت الطلب على استهلاك الكهرباء العام الماضي لمدة 42 يوما و42 مرة بأرقام لا يستهان بها.

وهذا العام، أدى ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب سوء إدارة الحكومة في زيادة إنتاج الكهرباء، إلى زيادة حجم العجز إلى 17 ألف ميغاواط.

وبينما أعطى الانخفاض النسبي في درجات الحرارة الأسبوع الماضي الأمل في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، تشير التقارير إلى أن موجة جديدة من الحرارة قادمة مع نهاية الأسبوع، يعقبها زيادة في استهلاك الكهرباء.

وقال مصطفى رجبي مشهدي، لوكالة مهر للأنباء يوم الأحد: “إن الطلب على استهلاك الكهرباء في البلاد يبلغ 42 يومًا، وهو أعلى من ذروة الاستهلاك في العام الماضي”.

وبحسب رجبي مشهدي، وفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية، كان شهر أغسطس شهرًا حارًا بشكل غير مسبوق خلال الخمسين عامًا الماضية. ووفقاً لتوقعات لمنظمةالأرصاد الجوية، كان من المفترض أن نواجه انخفاضاً طفيفاً على درجات الحرارة في البلاد عن يوم أمس، ولم يقتصر الأمر على عدم انخفاض درجات الحرارة، بل تشير التقارير إلى أننا أمام استمرار في الحرارة غير المعتادة حتى نهاية هذا الأسبوع.

وطالب هذا المسؤول الإيرانيين “بالمساعدة في الحد من مشاكل إمدادات الكهرباء المستقرة والمستمرة في البلاد من خلال ترشيد ما لا يقل عن عشرة في المائة من الكهرباء”.

إلى ذلك، قال مدير التشغيل والتحكم بشبكة الكهرباء في البلاد لوكالة إرنا: نحن في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، وتستمر درجات الحرارة في الارتفاع، بحيث سنشهد بحلول نهاية هذا الأسبوع ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة مقابلة في استهلاك الكهرباء.

وأضاف مازيار جمشيدي: ارتفعت كمية استهلاك الكهرباء في البلاد بواقع 500 إلى 600 ميغاواط، السبت، مقارنة بالأسبوع الماضي.

وقال علي محرابيان، وزير الطاقة في حكومة إبراهيم رئيسي، منتصف أغسطس الماضي، إنه بسبب الحرارة غير المسبوقة، واجهت إيران زيادة بنسبة 9٪ في استهلاك الكهرباء مقارنة بالعام الماضي: تم تسجيل متوسط ​​نمو صناعة الكهرباء في إيران على مدى عشر سنوات بنسبة 4.7%؛ وفي ظل هذا، يمكن القول أن البلاد شهدت هذا العام ضعف متوسط ​​نمو استهلاك الكهرباء في السنوات السابقة.

وقبل يومين، قال رئيس مجلس إدارة نقابة الكهرباء الإيرانية: في عام 2035، سيصل العجز في الكهرباء إلى 37%، أي ما يعادل ثلث الطلب على الكهرباء في البلاد. ووصف حسن علي تقي زاده هذا المستوى من العجز بأنه “خطير للغاية”، وقال: “بلغ العجز الكهربائي هذا الصيف 17 ألف ميغاواط. وبلغ العام الماضي 12 ألف ميغاواط.

واجتاحت موجة الحر غير المسبوقة الآن العديد من البلدان، حتى أجزاء كبيرة من أوروبا، لكن إيران أكبر المتضررين منها فهي تواجه عدم القدرة على توفير الاستهلاك المطلوب من الكهرباء.

وعلى الرغم من كل التدابير والتحذيرات، فقد وردت في الأسابيع القليلة الماضية تقارير عديدة عن انقطاعات متفرقة ومتكررة للتيار الكهربائي في العديد من مدن البلاد.

وبحسب وزارة الطاقة الإيراني، فإن استهلاك الكهرباء بشكل عام في إيران وحدها يزيد عن نصف استهلاك 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.