“قرصنة جوية”.. طهران تندد بمصادرة واشنطن لطائرة الرئيس الفنزويلي
نددت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الخميس الإجراء الأمريكي في مصادرة طائرة الرئيس الفنزويلي واصفة إياه بأنه يتعارض والقانون الدولي.
ميدل ايست نيوز: نددت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الخميس الإجراء الأمريكي في مصادرة طائرة الرئيس الفنزويلي واصفة إياه بأنه يتعارض والقانون الدولي.
وقال كنعاني اليوم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تشدد على ضرورة احترام القانون والمواثيق الدولية، تعتبر الاجراء الاخير للادارة الامريكية في مصادرة الطائرة التي يستخدمها الرئيس الفنزويلي بانه اجراء مغاير لقواعد القانون الدولي لا سيما حصانة الممتلكات المتعلقة بالحكومات وضوابط القانون الدولي للطيران المدني بما فيها معاهدة شيكاغو، واعتبرته عملا غير مقبول.
واضاف ان هذا الاجراء ياتي استمرارا للاجراءات الامريكية القسرية الاحادية وبما يتعارض والقانون الدولي ضد سائر الشعوب واذكاء للفوضى والترويج للقرصنة الجوية ويمثل تهديدا للسلام والامن الجويين.
واعلن المتحدث باسم الخارجية، تضامن ودعم ايران لاجراءات الحكومة الفنزويلية في حماية واستعادة الاموال العامة المتعلقة بالشعب الفنزويلي مشددا على ضرورة تعميق التعاون بين الدول لمواجهة العقوبات والممارسات القسرية الاحادية الامريكية.
وفي أحدث المناوشات بين واشنطن وكاراكاس، صادرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع طائرة “داسو فالكون 900 إي إكس”، يمتلكها مادورو وتقدر قيمتها بنحو 13 مليون دولار.
ووفقا لوزارة العدل الأميركية، فقد تم تهريب الطائرة بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة فيما يعتبر انتهاكا لقانوني العقوبات الأميركية ومراقبة الصادرات.
وتمت مصادرة الطائرة عندما أقلعت من عاصمة الدومينيكان -سانتو دومينغو- متجّهة إلى ولاية فلوريدا صباح الاثنين الماضي.
وقال المسؤولون الأميركيون إن شركاء الرئيس الفنزويلي استخدموا شركة وهمية في منطقة الكاريبي لإخفاء تورطهم في شراء الطائرة من شركة “6 جي للطيران” في فلوريدا.
وأضاف المسؤولون أنه “تم تصديرها من الولايات المتحدة إلى فنزويلا في معاملة تهدف إلى التحايل على أمر تنفيذي يحظر على الأشخاص الأميركيين إجراء معاملات تجارية مع ممثلي حكومة مادورو”، وأن الطائرة، المسجلة في جمهورية سان مارينو، استخدمت على نطاق واسع من قبل مادورو للسفر إلى الخارج.
واتهمت كراكاس الحكومة الأميركية بالقرصنة، وقالت وزارة خارجيتها إن الولايات المتحدة “أقدمت مجددا على ممارسة إجرامية متكررة، لا يمكن وصفها إلا بالقرصنة، وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية”.