وزير العمل الإيراني: 30% من سكان البلاد تحت خط الفقر

يقول وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية الإيراني إن 30% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.

ميدل ايست نيوز: يقول وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية الإيراني إن 30% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.

وأشار أحمد ميدري إلى بيانات مركز الإحصاء، وقال إن معدل الفقر المدقع في عموم إيران يبلغ نحو 5 ملايين شخص، أي ما يعادل 6% من السكان.

وأضاف وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية في حكومة بزشكيان أن معظم من يعيشون في فقر مدقع هم من “العاطلين عن العمل”، وتابع: معظم من يعيشون في الفقر المطلق لديهم وظائف ودخل، لكن دخلهم لا يوفر ما يكفي لحياتهم.

وأشار ميدري، وفقا لما نشره موقع ديده بان إيران، إلى أن “الفقر المطلق كان يتراوح بين 12 إلى 15 بالمائة حتى منتصف عام 2000”. وقال إن هذا المعدل “بعد الموجة الأولى من العقوبات” بلغ نحو 20 بالمئة حتى منتصف العقد الماضي.

وذكر أن معدل الفقر المطلق في البلاد “مع بدء الموجة الثانية من العقوبات والتضخم الشديد، ارتفع بشكل حاد بعد عام 2018 ووصل إلى 30٪ في عام 2019” وبحسب بيانات مركز الإحصاء الإيراني وتقرير مركز دراسات مجلس الشورى، فإن معدل الفقر من عام 2019 إلى عام 2022 كان “مستقرا نسبيا ويشمل 30 بالمئة أي 25 مليون و400 ألف نسمة”.

وفي هذا الصدد، نشر موقع جماران المقرب من الإصلاحيين، تقريرا عن الإحصائيات الرسمية المنشورة حول خط الفقر في إيران، وكتب أن هذه الإحصائيات تظهر أن “معامل جيني تجاوز عتبة الـ 40 بالمئة”.

وبالإشارة إلى عقد اجتماع حول الدراسة المستقبلية للفقر وعدم المساواة في إيران في نهاية أغسطس من هذا العام، سلط هذا التقرير الضوء على تصريحات الخبراء والمشاركين في هذا الاجتماع، ونقل عن مقصود فراستخواه، عالم الاجتماع والأستاذ الجامعي، قوله إنه في الفترة من 2011 إلى 2023، “أضيف نحو 10 ملايين إيراني إلى عدد الفقراء، وهو رقم ضخم”.

ويضيف التقرير أنه في ظل هذا الوضع، يصبح الفقر شائعًا، لأنه بالإضافة إلى قلة النمو الاقتصادي، يسبب “معدل التضخم المرتفع” في البلاد، و”الأمراض الاقتصادية المزمنة الفقر الشامل”.

وأشار فراستخواه إلى أن ربع سكان إيران ونصف سكان سيستان وبلوشستان يعيشون تحت خط الفقر، واصفا ذلك بـ “اتجاه كلي رهيب”. وقال إن “محافظات مثل سيستان وبلوشستان، وجهارمحال وبختياري، وخراسان الشمالية، وأذربيجان الغربية، وهرمزكان و…، تتأثر بشدة بالفقر”.

واستدل عالم الاجتماع هذا بتقرير صادر عن مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، قائلا: لم تعد الفئات العشرية من واحد إلى ثلاثة قادرة على الإطلاق على توفير منزل يأويهم، والفئات من ثلاثة إلى خمسة لا يمكنها توفير السكن إلى حد كبير، وهذا يعني أنه تم طرد خمسة أو ستة فئات من سوق الإسكان في إيران.

واعتبر أن إحدى الشكوك التي تواجه إيران تتعلق بالقضايا الاجتماعية وذكر أن “مجتمعنا غارق بشكل مزمن في الفقر وعدم المساواة” وتساءل: هل يمكن للمجتمع أن يكون صامدًا في مواجهة هذه الأزمات أم أنه سوف يتشنج ويشهد احتجاجات وأعمال شغب ومشاكل أخرى؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى