إيران ترفض التصريحات العربية حول حقل الدرة الغازي

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، رفض طهران للتصريحات العربية الداعمة للكويت بشأن حقل الدرة المتنازع عليه بين إيران والكويت.

ميدل ايست نيوز: أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، رفض طهران للتصريحات العربية الداعمة للكويت بشأن حقل الدرة المتنازع عليه بين إيران والكويت، مؤكدا أن “هذه التصريحات غير القانونية وغير المهنية لن تلغي حقوق إيران البديهية”، على حدّ تعبيره.

وأكد كنعاني، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن “موقف إيران بشأن حقل آرش (التسمية الإيرانية لحقل الدرة) ثابت ولم يتغير”، داعيا إلى معالجة هذا الخلاف في إطار “حوارات فنية وحقوقية ثانية وحل يعتمد القواعد المتعارف عليها في القانون الدولي والمصالح المشتركة للدول”.

كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بالعدوان الذي تعرضت له الأراضي السورية الليلة الماضية في واحدة من أقوى الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، بعد قصف جوّي على ثلاث دفعات طاول عدّة أهداف وسط سورية، وخلّف 14 شهيداً على الأقل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “ندين بشدة هذا الهجوم الإجرامي الذي نفّذه النظام الصهيوني على الأراضي السورية. نعتقد أن الوقت حان ليتوقف مؤيدو الكيان (الإسرائيلي) عن دعمه وتسليحه”.

ونفى كنعاني “استهداف أي مركز مرتبط بإيران أو مدعوم منها”، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني لا يعرف حداً لجرائمه ووضع على أجندته ارتكاب جرائم عابرة لفلسطين المحتلة”، داعياً داعمي الكيان إلى وقف تسليحه والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراء جاد ورادع” أمام مغامراته.

وتابع كنعاني في مؤتمره الصحافي أنه بحسب ما أعلنته مصادر سورية، فإنّ العدوان الإسرائيلي استهدف مركزاً بحثياً تابعاً لجيش النظام السوري. وسبق أن استهدفت إسرائيل مراكز البحوث العلمية في سورية في عدّة ضربات خلال السنوات السابقة، يُعتقد أنها تحوّلت إلى مراكز لتطوير أسلحة إيرانية، خصوصاً الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، والطائرات المسيّرة، ما يفسّر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها على مدى سنوات الصراع في سورية.

كذلك علق كنعاني على حادثة إطلاق النار في “معبر الكرامة” بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، ومقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية، وقال إن “الكيان الصهيوني شرٌّ مطلق في المنطقة وجرائمه أثارت غضب الرأي العام العالمي”.

ومضى المتحدث الإيراني يقول إن “الكيان الصهيوني من خلال مواصلة جرائمه في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسورية قد فتح نوافذ نيران جديدة على نفسه”، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الرئيسة أمام وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يطرح كل يوم خلال المفاوضات شروطاً جديدة، متهماً الإدارة الأميركية بعدم امتلاكها إرادة عملية جادة لإقناع الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق النار. وقال إن هذه الإدارة “تتلاعب بالكلمات وتواصل دعمها التسليحي للكيان الصهيوني خلال الحرب”.

وتابع أن “خلق الردع أمام آلة القتل والحرب الصهيونية يتحقق من خلال إرادة عالمية”، مؤكداً أن الصمت أمام جرائم الاحتلال يزيده جرأة.

الاتفاق النووي

وفي ما يتعلق بالمفاوضات المتوقفة منذ سبتمبر/أيلول 2022 لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إحياء الاتفاق يعتمد على عودة جميع الأطراف إلى تعهداتهما المنصوص عليها، مؤكداً أن بلاده لم تبتعد عن طاولة التفاوض.

وأضاف كنعاني أن مسيرة إحياء الاتفاق “يمكن أن تكون مفتوحة وهناك فرصة لذلك شريطة أن تعود الأطراف إلى تعهداتها وتلتزم بها”، مشيراً إلى “مشاورات جيدة” بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن إحياء الاتفاق النووي. وقال كنعاني أن “هناك فرصاً مناسبة للحوار بين الطرفين بهذا الشأن”.

حوار إيراني أوروبي مرتقب

وكشف المتحدث باسم الخارجية عن اتفاق إيراني أوروبي لاستئناف الحوار بين الطرفين، مشيراً إلى اتفاق بين عراقجي وبوريل لـ”إجراء حوارات في المستقبل القريب”، وقال إن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “تشكل فرصة جيدة للحوار وتبادل وجهات النظر” بين إيران وأوروبا. وتوقع أن يجري الطرفان الحوار بينهما على هامش تلك الاجتماعات في وقت لاحق من الشهر الجاري.

زيارة بزشكيان إلى العراق

وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المرتقبة إلى العراق، قال كنعاني إنها تؤكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين لكونها أول زيارة خارجية للرئيس الإيراني، معتبراً أنها تشكل فرصة لتطوير وتعميق علاقات الصداقة بين إيران والعراق في مختلف المجالات. ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإيراني، زيارته إلى العراق، بعد غد الأربعاء. وتشمل الزيارة أيضاً التوجه إلى إربيل عاصمة إقليم كردستان.

إلى ذلك، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رفض بلاده “أي تغيير في الجغرافيا السياسية والحدود” في القوقاز، متهماً دولاً من خارج منطقة القوقاز بالسعي إلى زعزعة أمن هذه المنطقة من دون تسمية تلك الدول.

وأكد دعم إيران لآلية إقليمية تعتمد نموذج 3+3 للحوار بشأن أوضاع القوقاز الجنوبي. ويأتي الرفض الإيراني فيما تصر باكو وأنقرة بدعم روسي على فتح ممر زنغزور البرّي الذي سيربط أذربيجان بإقليم ناخيتشيفان عبر الحدود الأرمينية الإيرانية البالغة نحو 44 كيلومتراً وتسعى تركيا من خلاله إلى الوصول براً إلى منظمة الدول التركية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى