قضية الصواريخ الإيرانية لروسيا.. الاتحاد الأوروبي يثق بالتقارير وواشنطن لا يمكنها التأكيد
قالت وسائل إعلام إيرانية الاثنين إن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني نفى التقارير التي تحدثت عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا، وذلك وسط مخاوف في الغرب من إمكانية استخدامها في الحرب بأوكرانيا.
ميدل ايست نيوز: قالت وسائل إعلام إيرانية الاثنين إن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني نفى التقارير التي تحدثت عن نقل إيران صواريخ إلى روسيا، وذلك وسط مخاوف في الغرب من إمكانية استخدامها في الحرب بأوكرانيا.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن العميد فضل الله نوذري نائب قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي قوله “لم يتم إرسال أي صواريخ إلى روسيا وهذا الادعاء هو نوع من الحرب النفسية”. وأضاف “إيران ليست مؤيدة لأي من طرفي الصراع بين روسيا وأوكرانيا”.
ووسط نفي السلطات الإيرانية للتقارير الأخيرة لوسائل الإعلام الغربية حول إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، علق العضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أحمد بخشايش أردستاني يوم السبت، حول الأنباء التي تفيد بإرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا والتي يمكن أن تجلب المزيد من العقوبات وتذهب نحو تفعيل آلية الزناد: دعونا نكون واضحين، نحن نسلم الصواريخ لحزب الله وحماس والحشد الشعبي، فلماذا لا نسلمها لروسيا؟
وصرح العضو في لجنة الأمن القومي: تماشيا مع تعاونها الاقتصادي والسياسي، تصدر إيران طائرات مسيرة وصواريخ إلى روسيا. في المقابل، يتعاون الروس مع إيران للالتفاف على العقوبات. فنحن نستورد الكثير من بضائعنا من روسيا.
وأضاف: لتلبية احتياجاتنا، بما في ذلك استيراد الصويا والقمح، علينا أن نقوم بتبادل السلع. يتضمن جزء من هذا التبادل إرسال صواريخ وجزء آخر إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا.
وأردف بخشايش أردستاني: نحن نبيع الأسلحة، ونحصل على الدولار، نلتف على العقوبات من خلال الشراكة مع روسيا، نستورد فول الصويا والذرة وما إلى ذلك من روسيا. الأوروبيون يبيعون الأسلحة لأوكرانيا. لقد دخل الناتو إلى أوكرانيا، فلماذا لا نسلم الصواريخ والطائرات المسيرة لروسيا وندعم حليفنا؟
وخلال الأسبوع الماضي نشرت شبكة “سي إن إن” وصحيفة وول ستريت جورنال تقارير نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.
وفي المقابل، وصف الاتحاد الأوروبي التقارير الإعلامية اليوم الاثنين بأنها موثوقة، حيث قال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية بيتر ستانو في رسالة بالبريد الإلكتروني “نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها حلفاء عن نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا”.
وأضاف أنه إذا تأكد نقل الأسلحة “فإن هذا سيكون تصعيدا ملموسا كبيرا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”.
وذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي أوضحوا في وقت سابق أنهم سيردون على مثل هذه الخطوة “بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، بما يشمل اتخاذ إجراءات تقييدية جديدة وكبيرة ضد إيران”.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “لا يمكنني أن أؤكد التقارير بأن نقل (الصواريخ) قد تم”، مضيفا أنه في حالة ثبوت ذلك فإن هذا السيناريو سيعود بآثار ضارة على كل من أوكرانيا والشرق الأوسط.
في الأثناء، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية الاثنين، القائم بالأعمال الإيراني بعد تقارير عن احتمال تسليم شحنات إيرانية من الصواريخ الباليستية إلى روسيا، وتم تسليم “تحذير شديد اللهجة” إلى الدبلوماسي الإيراني شهريار أموزيجار.
وأضافت الوزارة أن تأكيد التقارير سيكون له “عواقب مدمرة لا يمكن إصلاحها على العلاقات الأوكرانية الإيرانية”.
ومنذ خريف عام 2022، تستهدف موسكو بانتظام مواقع في أوكرانيا بطائرات مسيرة قتالية تقول التقارير إنها إيرانية من طراز شاهد، لكن طهران تنفي مرارا توريد أية أسلحة إلى روسيا.