بزشكيان: تشكيل فريق بين إيران والعراق لإعداد خطط استراتيجية مشتركة

اعتبر الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان"، ان اهداف زيارته الاخيرة للعراق تدور حول الوحدة والتماسك بين البلدين.

ميدل ايست نيوز: اعتبر الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، ان اهداف زيارته الاخيرة للعراق تدور حول الوحدة والتماسك بين البلدين؛ لافتا بانه توجه خلال هذه الزيارة الى اقليم كردستان العراق ومحافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، بعد زيارته ومحادثاته في العاصمة بغداد.

جاء ذلك في تصريح للرئيس بزشكيان، بمطار مهراباد الدولي في طهران مساء اليوم عائدا من بغداد؛ بعد زيارة استغرقت 3 ايام الى الجمهورية العراقية.

وفي معرض الاشارة الى انجازات الزيارة، لفت الرئيس الايراني الى محادثاته بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية، مع الرئيس ورئيس الوزراء ورئيسي البرلمان والقضاء العرقيين مضافا الى عدد من قادة الاحزاب والتيارات السياسية في هذا البلد؛ حيث استعرض الوفد الايراني والجانب العراقي النقاط والقضايا التي تهم البلدين.

كما اشار الى توقيع 14 مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي؛ مؤكدا في الوقت نفسه بان الجانب الاهم في هذا الخصوص يعود الى الاتفاق على اعتماد لغة مشتركة وتشكيل فريق يضم مسؤولين عراقيين وايرانيين لاعداد خطط ستراتيجية مشتركة وطويلة الامد، ليتم توقيعها خلال الزيارات اللاحقة.

الرئيس بزشكيان تحدث ايضا حول لقائه مع الرعايا الايرانيين المقيمين في العراق، وقال : انني استمعت الى مطالبهم، وقد كُلف وزير الاقتصاد بمتابعة تلك القضايا وحلها؛ كما جرى الحديث عن الاجراءات الكفيلة بتسهيل المتبادلة بين شعبي البلدين، وايضا مع الدول الجارة الاخرى، في ضوء السياسات العريضة المحددة من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية.

وفي اشارة الى زيارته للبصرة، صرح الرئيس بزشكيان انه تم التباحث حول مشروع شلمجة – البصرة للسكك الحديد، وتقرر متابعة هذا المشروع من قبل البلدين.

وخلص الرئيس الايراني الى القول : نحن عقدنا لقاءات جيدة في العراق، وخلال كلمتي امام اجتماع النخب والوجهاء بمحافظة البصرة، تم التركيز على اهمية التآزر والتماسك، واعتماد لغة ورؤية مشتركة من قبل الجانبين.

واختتم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الجمعة، زيارته الأولى إلى العراق، التي تضمنت عقد لقاءات سياسية وأخرى اجتماعية ودينية مع أوساط عراقية مختلفة، وشملت زيارة سبع محافظات ومدن، هي: بغداد، وأربيل، والسليمانية، والكاظمية، والنجف وكربلاء، حيث أدى مراسم زيارة دينية للعتبات المقدسة هناك، ومحافظة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي، التي اختتم منها زيارته.

ووقع بزشكيان حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأمنية والسياسية مع المسؤولين العراقيين، كما بحث بشكل معمق ملف الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كردستان والتي تصنفها طهران بأنها منظمات إرهابية. وأبرز المذكرات الأربع عشرة التي وقعها كانت تلك المتعلقة بالجانب الأمني والتبادل المعلوماتي، إلى جانب مذكرات اقتصادية وتجارية بين البلدين، فضلاً عن تأكيد اتفاقيات سابقة عقدت إبان حكم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي وقعت بغداد مع طهران حزمة اتفاقيات مختلفة خلال الأشهر الأولى من وصوله للحكم.و

وكان لافتاً لقاء الرئيس الإيراني بتجمعات عشائرية عربية في البصرة وأخرى دينية وثقافية واجتماعية. وخلال زيارته، أهداه شيخ قبيلة البطاط العراقية العباءة العربية، وهو تعبير عن حفاوة استقبال الضيف الإيراني الذي يعتبر أول رئيس إيراني يزور البصرة منذ 70 عاماً.

وألقى الرئيس الإيراني خلال حضور تجمع عشائري كلمة أكد فيها على عدة أمور، منها العلاقات بين البلدين وتعزيزها. وقال رئيس لجنة الأمن في محافظة البصرة عقيل الفريجي، للصحافيين من ديوان حكومة محافظة البصرة عصر الجمعة: “ناقشنا عدة قضايا محددة، بما في ذلك التبادل التجاري والاقتصادي وتعزيز التنسيق بين إيران المجاورة ومحافظة البصرة، من خلال المباحثات التي جرت بين محافظ البصرة الذي قاد الفريق، والرئيس الإيراني الذي رافقته حكومته، مع عدد من المسؤولين”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى