السفير الإيراني في بغداد يكشف عن أهم إنجازات زيارة بزشكيان إلى العراق
قال سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق أن اتفاق إيران والعراق بشأن تنظيم وثيقة شاملة للتعاون الاستراتيجي يعد أهم منجزات زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق.
ميدل ايست نيوز: قال سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق أن اتفاق إيران والعراق بشأن تنظيم وثيقة شاملة للتعاون الاستراتيجي يعد أهم منجزات زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق.
وذكر في تصريح لوكالة “ايسنا” الإيرانية أن هذا الاتفاق كان في الحقيقة حجر الزاوية في الاتفاقيات التي تمت بين البلدين خلال هذه الرحلة، وتابع: في هذا الإطار تقرر تشكيل لجان لصياغة هذه الوثيقة وقريبا سيتم الضغط على المفتاح.
وذكر أن زيارة الرئيس الإيراني إلى أربيل والسليمانية والبصرة كانت تاريخية، وقد لقي ترحيبًا حارًا ووديًا للغاية من المسؤولين والشعب في هذه المناطق بطريقة جعلت هذه القضية أكثر أهمية.
وأضاف: خلال هذه الرحلة جرت مشاورات ومناقشات بشأن القضايا الأمنية القائمة بين البلدين، وثمن الرئيس تحركات الحكومة العراقية لتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وأعرب عن أمله في الانتهاء من هذه الوثيقة في أسرع وقت ممكن وتنفيذها وبسط الأمن الكامل على حدود البلدين.
وأكد السفير الإيراني في العراق أن الرحلة كانت تاريخية وجيدة وفعالة، وقال: في العراق كله، باستثناء عدد قليل من الأشخاص المنحازين الذين لا يرغبون في توسيع العلاقات بين البلدين، فقد لاقت هذه الرحلة ترحيباً إيجابيا من قبل وسائل الإعلام والأجواء الافتراضية والرأي العام وتقييم الجميع أن الرحلة كانت مهمة.
واختتم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الجمعة، زيارته الأولى إلى العراق، التي تضمنت عقد لقاءات سياسية وأخرى اجتماعية ودينية مع أوساط عراقية مختلفة، وشملت زيارة سبع محافظات ومدن، هي: بغداد، وأربيل، والسليمانية، والكاظمية، والنجف وكربلاء، حيث أدى مراسم زيارة دينية للعتبات المقدسة هناك، ومحافظة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي، التي اختتم منها زيارته.
ووقع بزشكيان حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأمنية والسياسية مع المسؤولين العراقيين، كما بحث بشكل معمق ملف الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كردستان والتي تصنفها طهران بأنها منظمات إرهابية. وأبرز المذكرات الأربع عشرة التي وقعها كانت تلك المتعلقة بالجانب الأمني والتبادل المعلوماتي، إلى جانب مذكرات اقتصادية وتجارية بين البلدين، فضلاً عن تأكيد اتفاقيات سابقة عقدت إبان حكم الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي وقعت بغداد مع طهران حزمة اتفاقيات مختلفة خلال الأشهر الأولى من وصوله للحكم.
وكان لافتاً لقاء الرئيس الإيراني بتجمعات عشائرية عربية في البصرة وأخرى دينية وثقافية واجتماعية. وخلال زيارته، أهداه شيخ قبيلة البطاط العراقية العباءة العربية، وهو تعبير عن حفاوة استقبال الضيف الإيراني الذي يعتبر أول رئيس إيراني يزور البصرة منذ 70 عاماً.
وألقى الرئيس الإيراني خلال حضور تجمع عشائري كلمة أكد فيها على عدة أمور، منها العلاقات بين البلدين وتعزيزها. وقال رئيس لجنة الأمن في محافظة البصرة عقيل الفريجي، للصحافيين من ديوان حكومة محافظة البصرة عصر الجمعة: “ناقشنا عدة قضايا محددة، بما في ذلك التبادل التجاري والاقتصادي وتعزيز التنسيق بين إيران المجاورة ومحافظة البصرة، من خلال المباحثات التي جرت بين محافظ البصرة الذي قاد الفريق، والرئيس الإيراني الذي رافقته حكومته، مع عدد من المسؤولين”.