غير صحي للغاية… مؤشر تلوث الهواء في طهران يصل إلى 242 ميكرو غرام
وفقا لبيانات شركة مراقبة جودة الهواء في طهران، فإن متوسط جودة الهواء في 22 منطقة في العاصمة يظهر حالة أرجوانية وغير صحية للغاية.
ميدل ايست نيوز: وفقا لبيانات شركة مراقبة جودة الهواء في طهران، فإن متوسط جودة الهواء في 22 منطقة في العاصمة بمؤشر 242 ميكرو غراما لكل متر مكعب يظهر حالة أرجوانية وغير صحية للغاية.
وذكرت وكالة فارس نقلا عن هذه الشركة، أن على الأيرانيين تجنب الأنشطة الخارجية الطويلة أو الثقيلة في ظل الحالة الأرجوانية التي تسيطر على طقس العاصمة.
والأنشطة الطويلة هي أي نشاط خارج المنزل يقوم به الأشخاص بشكل متقطع لعدة ساعات ويتسبب في صعوبة التنفس إلى حد ما عن المعتاد. أما الثقيلة، فهي أي نشاط مكثف خارج المنزل يسبب صعوبة في التنفس.
6 مناطق شديدة التلوث
ووصل مؤشر جودة الهواء في 6 مناطق في طهران إلى 300، أي أنها في حالة بنية وخطيرة. جودة الهواء في 5 مناطق بمؤشر أعلى من 200 أرجوانية وغير صحية للغاية، و15 نقطة أخرى تظهر الحالة الحمراء وغير الصحية.
ومنذ خمسة أشهر إلى اليوم، شهد سكان طهران 5 أيام فقط من الهواء النظيف، و116 يومًا من الهواء المقبول، و55 يومًا من الهواء غير الصحي، ويومين من الهواء غير الصحي للغاية.
ومنذ أشهر قليلة، قال رئيس مجموعة الصحة الجوية بوزارة الصحة الإيرانية إن 13.9% من الوفيات الطبيعية في إيران تعزى إلى تلوث الهواء، مضيفا أن العاصمة طهران تحتل المرتبة الـ19 بين عواصم دول العالم من حيث الجسيمات المعلقة.
وسبق أن شدد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني على اتخاذ إجراءات أساسية وطويلة المدى بالنسبة للسيارات والشركات الصناعية لمواجهة أزمة تلوث الهواء، مشيراً إلى أهمية فرض عطلة خلال فصل الشتاء للمناطق الأكثر تلوثا في إيران.
واعتبر مهدي شمران، رئيس مجلس مدينة طهران، حرق الديزل في البلاد قد تخطى معايير السلامة وفاقم من أزمة تلوث الهواء في العاصمة، وقال: إن مستوى التلوث الذي يسببه هذا الوقود في إيران أعلى 100 مرة من المعايير الدولية. وأضاف أنه ليس من الواضح ما هو معيار الديزل المستخدم لتزويد حافلات المدينة بالوقود ودوره في التلوث.
واستعرض المتحدث باسم لجنة المبدأ 90 بالبرلمان تقرير هذه اللجنة بشأن تلوث الهواء تحت سقف البرلمان، وقال إنه “وفقا لمركز المناخ التابع لمنظمة حماية البيئة، فإن 14 من أصل 16 محطة لتوليد الكهرباء في البلاد تستخدم المازوت”.
ويعد نقص الغاز في إيران أحد أسباب استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء، وأعلنت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في يوليو من هذا العام في التقرير السنوي لإحصاءات الطاقة العالمية أن استهلاك الوقود النفطي الملوث في إيران زاد بشكل كبير خلال العام الماضي.