مسؤول إيراني: تحالف إقليمي “غير مدون” بين إيران ومصر وتركيا والسعودية لحل الأزمات
يقول رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة إن الأزمات التي تشهدها المنطقة أدت بالتدريج إلى تشكيل تحالف غير مدوّن بين القوى الإقليمية.
ميدل ايست نيوز: يقول رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة إن الأزمات التي تشهدها المنطقة أدت بالتدريج إلى تشكيل تحالف غير مدوّن بين القوى الإقليمية وستأتي نتائجه بحل سريع للأزمات.
وتحدث محمد حسين سلطاني فرد، لوكالة إيسنا للأنباء، عن التعاون بين إيران ومصر خلال تطورات المنطقة وجهود البلدين لإعادة الاستقرار إلى المنطقة: لا بد من الاعتراف بأن التشاور المكثف والوثيق بين مصر وإيران نجح حتى الآن في إبقاء أجواء الحرب في غزة ولبنان والبحر الأحمر بعيدة عن تصعيد الأزمة والحرب الشاملة.
وأضاف: أصدرت حركة حماس بياناً قبل أيام، دعمت فيه وأثنت على دور مصر وجهودها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإرساء وقف إطلاق النار.
وفي 22 مايو الماضي، سافر “سامح شكري”، وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى طهران لأول مرة للمشاركة في مراسم تشييع وتأبين الرئيس الراحل “إبراهيم رئيسي” و”حسين أميرعبد اللهيان”.
وفي 30 يوليو المنصرم، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي سافر إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، التقى بـ علي باقري، القائم بأعمال وزير خارجية إيران آنذاك.
وفي 24 أغسطس الماضي، هنأ عبد العاطي أيضًا عباس عراقجي على تعيينه وزيرًا للخارجية الإيرانية وتمنى له النجاح.
وأعرب بدوره عراقجي عن امتنانه لنظيره المصري على اتصاله وتهنئته، كما شكر القاهرة على جهودها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق نار قبلته حماس في غزة.
وبالعودة إلى سلطاني فرد، أكمل حديثه حول دور مصر في أحداث غزة: إن سياسة القاهرة ونهجها في المعارضة والوقوف في وجه إصرار الكيان الصهيوني المجرم على نقل مليوني فلسطيني قسرياً إلى صحراء سيناء واحتلال غزة والاستيلاء على موارد الغاز، فضلاً عن معارضة مصر لبقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا (صلاح الدين)، واتهام تل أبيب بأن المعبر يمثل جبهة للدعم المسلح للمقاومة واتهام مصر بنقل الأسلحة من حدود رفح للمقاومة، ناهيك عن المقاومة الشجاعة لشعب غزة البطل والمساعدات السياسية والمادية من دول المنطقة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقطر، والتي منعت تل أبيب من تحقيق أهدافها الشريرة ضد شعب غزة.
ويرى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة أن “حجم التطورات والأزمات التي تشهدها المنطقة، وخاصة حرب غزة، جعلنا نشهد تشكيلا تدريجيا لتحالف غير مدوّن بين القوى الإقليمية والمكون من إيران ومصر وتركيا والسعودية، وستؤدي مخرجات هذه الشراكة ونتائجها إلى حل سريع للأزمات الإقليمية التي أصبحت مزمنة”.
وأكد: هذا المستوى من التعاون في المستقبل القريب سوف يبشر بحل الأزمة اليمنية، وعودة الاستقرار والأمن إلى سوريا، وتطبيع العلاقات بين طهران والمنامة، وانتخاب رئيس لبناني جديد، وازدهار وتعزيز مكانة العراق في العلاقات الإقليمية والثنائية.
واختتم قائلا: في ظل هذه التطورات، سيكون ملف حل معضلة حرب السودان، والتوتر في ليبيا، والحل السلمي لأزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر، والتي يرتبط بشكل أو بآخر بمنطقة غرب آسيا والأراضي الفلسطينية المحتلة، على جدول الأعمال هذا التحالف.
ترتيبات مصرية لاستقبال وفد من الحوثيين… وعبد العاطي يزور طهران