إيران.. أكثر من 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق معرضة للانخساف
يقول مسؤول في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الإيرانية إن معدل الانخساف الأرضي في طهران وصل إلى 20 سم.

ميدل ايست نيوز: يقول مسؤول في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الإيرانية إن معدل الانخساف الأرضي في طهران وصل إلى 20 سم، مضيفا أن ثلاثة ملايين شخص يعيشون في “منطقة الانخساف” في هذه المدينة.
وقال علي بيت اللهي، لوكالة إيلنا العمالية: يبلغ حجم منطقة الانخساف في طهران 50 كيلومترا طولا و30 كيلومترا عرضا. وبناء على الدراسات التي أجريت على طهران والمدن المحيطة بها، يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في مناطق معرضة لخطر الانخساف الأرضي.
وبحسب هذا المسؤول في وزارة الطرق والتنمية الحضرية، لم يُلاحظ في السنوات الماضية حدوث انخساف في طهران إلا في أطراف المناطق 17 و18 و19، ولم يصل إلى المدى الحالي، لكنه الآن احتل مساحة جزء كبير.
وبالإشارة إلى عواقب ظاهرة الانخساف في طهران، حذر بيت اللهي من أن وجود خزانات الوقود في مناطق الانخساف قد يكون له عواقب اقتصادية كبيرة بالإضافة إلى عواقب اجتماعية.
ووفقا له، فإن مخازن المحروقات في مدينة ري جنوب العاصمة، وهي أكبر مورد للبنزين في طهران، يقع بالضبط في وسط منطقة الانخساف. كما أن مصفاة جنوب طهران تقع بالضبط في نفس منطقة الانخساف.
ووصف المناطق الصناعية بأنها جزء من المناطق شديدة الخطورة في طهران، وقال إن العديد من المصانع والمنشآت تقع بالضبط في منطقة الانخساف.
ويعتبر الجيولوجيون أن الإدارة غير السليمة للموارد المائية هي السبب الأهم لتكثيف عملية الانخساف الأرضي في مناطق مختلفة من إيران.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن ما لا يقل عن أربع عشرة محافظة إيرانية تعاني من ظاهرة الانخساف، وقد وصل معدلها إلى أكثر من 10 سم.
وقبل ذلك، أشار رئيس الإدارة العامة للبيئة والتنمية المستدامة في بلدية طهران أيضًا إلى انخساف الأراضي باعتباره زلزالًا صامتًا أو سرطان ينخر في الأرض، وقال: “طهران صاحبة الرقم القياسي في انخساف الأراضي”.
وبينما تهدد ظاهرة الانخساف أمن المواطنين، إلا أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ حل شامل لمواجهتها.
وسبق أن انتقد بيت اللهي تقاعس السلطات عن التعامل مع ظاهرة الانخساف، وقال: “لا يوجد لدينا أي قانون حول الانخساف في أي من قوانين وأنظمة البناء في البلاد”.
وشبه علي جاويدانه، رئيس منظمة رسم الخرائط الإيرانية، في مايو من هذا العام، ظاهرة الانخساف الأرضي بـ”القنبلة الموقوتة”، وقال: أرسلنا خريطة بالمناطق المعرضة للانخسافات الأرضية في البلاد إلى الجهات المسؤولة، ويجب محاسبة هذه الجهات لعدم استخدام المعلومات الواردة في هذه الخرائط في تخطيطها وأعمالها.
ولا يقتصر الوضع الحرج لانخساف الأرض في إيران على طهران بل يهدد العديد من المدن الكبرى وحتى المعالم التاريخية.
وفي الأشهر الماضية، حذر الخبراء من الاتجاه المتزايد لانخساف الأراضي في المناطق الأثرية، وتأثيره المدمر على المعالم التاريخية مثل برسبوليس وميدان نقش جهان.