ما سبب ضعف خدمات الترفيه والسفر في إيران؟

كشفت الإحصائيات التي نشرها مركز الإحصاء الإيراني عن انخفاض حصة السفر لدى الأسر الإيرانية في الآونة الأخيرة.

ميدل ايست نيوز: كشفت الإحصائيات التي نشرها مركز الإحصاء الإيراني عن انخفاض حصة السفر لدى الأسر الإيرانية في الآونة الأخيرة.

وبحسب هذه الإحصائيات، فإن 40% من العائلات الإيرانية لا تسافر خلال أيام العطلة، و50% من بين الذين يسافرون يذهبون مرة واحدة في السنة لقضاء عطلة بعيدا عن المنزل. الأمر الذي تسبب في عدم توفر أوضاع جيدة لمراكز الإقامة وفرص العمل الأخرى المتعلقة بالسياحة.

على سبيل المثال، تظهر الإحصائيات التي نشرها مركز الإحصاء أن عدد الأفراد الذين يقيمون في مراكز الإقامة أثناء الرحلات الداخلية في عام 2017 بلغ 3.6، لكنه وصل إلى 2.7 في عام 2021.

في المقابل، ارتفعت نسبة الإقامة عند الأقارب والمعارف من 71.9 إلى 76%. أما الفلل والشقق المخصصة للإيجار، مثلها مثل مراكز الإقامة والمبيت، فهي الأقل حظاً حيث انخفضت من 8.8 إلى 5.5. بينما تضاعفت تقريباً الرغبة في الإقامة في الفلل والشقق الخاصة من 6.5 إلى 11.7. هذا يدل على أن السياح أقل رغبة في السفر إلى المناطق التي يتعين عليهم فيها استئجار أماكن إقامة أو حجز فندق.

عندما يتناقص اتجاه السفر الداخلي، فمن الطبيعي أن لا يرغب المستثمرون في الاستثمار، بل وحتى جزء من رأس المال المستورد سيغادر هذا السوق. ولهذا يجب على الجهات القائمة على السياحة أن يعطي الأولوية لتنمية هذا القطاع، تماما كما تؤكد الدول الأخرى على هذا النمط من السياحة.

عطلة نهاية الأسبوع وتنمية السياحة الداخلية

لأكثر من عقد من الزمان، أثيرت مسألة تعطيل يومين في الأسبوع كأحد الحلول لتطوير السياحة الداخلية في إيران. لكن معارضو هذا الاقتراح ذكروا مرارًا أن عدد العطلات في إيران أكبر من أي بلد آخر.  في حين تشير الإحصائيات إلى أن عدد العطلات في معظم دول العالم يتراوح بين 110 و129 يوما. أما في إيران، وباحتساب 27 يومًا من العطلات الرسمية بما في ذلك العطلات الوطنية والشمسية والقمرية و52 يومًا من أيام الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع، فلن يتجاوز هذا الرقم 79 يوم.

الصداقة مع العالم وتنمية السياحة

السياحة الداخلية هي فرع آخر من فروع السياحة يجب أن يأخذه صناع السياسات في الاعتبار. يرتبط العامل الأكثر أهمية في تطور هذا الفرع من السياحة بخلق صداقات مع العالم وبعبارة أخرى “الدبلوماسية”. وبقدر ما يتمكن صانع السياسات، وبالتشاور مع الجهات والوزارات والشركات النشطة، من رسم صورة أفضل لإيران في الرأي العام العالمي وزيادة تواصلها مع الآخرين، فإن السياحة الوافدة ستزداد أيضًا.

ومع تطور كلا النمطين من السياحة، لن يغتنم منها الناشطون في القطاع الخدمي والسياح فحسب، بل ستستفيد أيضًا شتى أقسام الوزارة في البلاد، أي وزارة التراث الثقافي والحرف اليدوية.

هذا الموضوع يخلق لدى المستثمرين رغبة أكبر في إحياء المنازل التاريخية ولمس الفائدة في الحفاظ عليها بدلا من تدميرها، وستزدهر المتاحف وغيرها من الأماكن السياحية بشكل أكبر، وسنشهد تطور طرق مختلفة لجذب السياحة.

وبما أن شراء الهدايا التذكارية جزء من الرحلة السياحية، فإن حجم بيع المصنوعات اليدوية في الوجهات السياحية سيشهد ازديادا، وسيظهر الفنانون رغبة أكبر في الحفاظ على تقاليدهم وطقوسهم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى