“إيران تؤكد بصراحة أنها بصدد إحياء الدبلوماسية مع الغرب”

أكد بزشكيان أن إيران تأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات ولا تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران تأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات ولا تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، قائلا إن طهران أكدت مرارا استعدادها للوفاء بالاتفاقيات وتسعى وراء التفاوض والمساهمة في تعزيز السلام والأمن في العالم.

وكتبت لورا روزن، مراسلة قسم السياسة الخارجية والعلاقات الدولية التي راقبت عن كثب هذه التطورات خلال المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة 5+1، في مقالها الأخير حول اللقاء الصحفي الأول لها مع مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني:

لعل أهم ما في الزيارة الأولى للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو الوفد الدبلوماسي الذي أحضره معه. يشمل ذلك الدبلوماسي المخضرم ووزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف، الذي يعمل كمستشار لبزشكيان، بالإضافة إلى نواب ظريف السابقين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني في عام 2016 وهم عباس عراقجي، وزير الخارجية الحالي، ومجيد روانجي، المساعد السياسي لوزير الخارجية. جميعهم كانوا حاضرين في اللقاء الذي عقده بزشكيان صباح أمس مع الصحافيين في نيويورك.

الرسالة التي توجهها البعثة الدبلوماسية الإيرانية هي أن إيران تحاول أن تكون في أفضل وضع لتجديد الدبلوماسية مع الغرب عندما يكون الطرف الآخر مستعدا. بقي ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، لذا يبدو من غير المرجح أن تحاول إدارة بايدن مواصلة المفاوضات المباشرة مع الفريق الإيراني الجديد. لكن يبدو من المحتمل أن تتاح للمطلعين على بواطن الأمور فرصة للتحدث مع جهات اتصال من الخبراء، وربما بعض المسؤولين السابقين، لإطلاع بعضهم البعض على كيفية تفكيرهم، ووضع الأساس للمحادثات المستقبلية مع تولي رئيس أمريكي جديد منصبه.

أكد بزشكيان الذي تحدث بالفارسية أن إيران تأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات ولا تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال: فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، قلنا 100 مرة إننا مستعدون للوفاء باتفاقاتنا. ونأمل أن نتفاوض ونتحدث للمساهمة في تعزيز “السلام والأمن” في العالم.

اشتكى الرئيس الإيراني من أن إسرائيل اتخذت مرارا إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات، مثلما حدث عندما اغتالت الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بينما كان هنية يحضر حفل تنصيب لبزشكيان في طهران في يوليو الماضي.

ذكر بزشكيان في جزء آخر من تصريحاته أن الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إيران ضبط النفس. بزشكيان أكد، دون تحديد من هم، إنهم طلبوا من إيران عدم الرد على اغتيال هنية لأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ربما يكون على بعد أسبوع واحد فقط. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف: تقوم إسرائيل بتصعيد صراعها مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وقد وفرت الولايات المتحدة معظم الغطاء الدبلوماسي حتى الآن للتصعيد الإسرائيلي.

وقال: دعونا نخلق بيئة يمكننا من خلالها العيش معًا. دعونا نحاول حل التوترات من خلال الحوار.

وأشار إلى أن إيران وقعت على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، موضحا: نحن على استعداد للتخلي عن جميع أسلحتنا، طالما أن إسرائيل تفعل الشيء نفسه. وأدرف: دعونا نجتمع معًا لتحقيق السلام والأمن. ليس لدينا طموحات إقليمية داخل حدود الآخرين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى