وزراء خارجية مجموعة السبع: على إيران التعاون لخفض التوترات في المنطقة
أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع بيانا طالبوا فيه إيران بالتعاون لتخفيف التوترات في المنطقة.
ميدل ايست نيوز: أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع بيانا بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبوا فيه إيران بالتعاون لتخفيف التوترات في المنطقة، أو انتظار رد فعل هذه الدول الصناعية.
ويتعلق هذا البيان الذي صدر يوم الثلاثاء عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في نيويورك، حول تصاعد الصراع في قطاع غزة من جهة، وبين حزب الله وإسرائيل من جهة أخرى، والقلق العميق من هذا الوضع الذي يمكن أن يزج الشرق الأوسط بأكمله في حرب واسعة النطاق وعواقب لا يمكن تخيلها.
وأيد وزراء خارجية مجموعة السبع وساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وشددوا على حل تشكيل دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. ودعوا إلى دمج قطاع غزة والضفة الغربية لتصبح تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
وأشار البيان إلى دور إيران في التطورات الإقليمية واتهمها بتأجيج عدم الاستقرار في المنطقة بأفعالها.
وشدد وزراء خارجية مجموعة السبعة على إيران أن تساعد في تخفيف التوتر في المنطقة، وإلا فإنهم على استعداد لتبني عقوبات أشد أو ردود فعل أخرى على تصرفاتها.
وكون حزب الله يعتبر قوة وكيلة لإيران بالمنطقة، فإن تصاعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله زادت من المخاوف بشأن دخول إيران في هذه الحرب.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي توجه مؤخرا إلى نيويورك، قد حذر يوم الاثنين ردا على الهجمات الإسرائيلية من أن طهران “لن تبقى غير مبالية بهذه الأحداث وستقف إلى جانب شعبي لبنان وفلسطين”.
وفي الوقت نفسه، كتب موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي، أن حزب الله اللبناني طلب من طهران مهاجمة إسرائيل في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في الأيام الأخيرة، لكن إيران رفضت حتى الآن القيام بذلك.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، أبلغ المسؤولون الإيرانيون حزب الله أن “الوقت ليس مناسبا” لمهاجمة إسرائيل، حيث يتواجد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حالياً في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، دعا بزشكيان إلى وضع حد للهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان.
كما انتقد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي لعام 2015، وأكد أن إيران مستعدة للتفاعل مع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة، ويمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات فيما يتعلق بمخاوف طهران “الأمنية”.
وأشار بيان وزراء خارجية مجموعة السبع إلى البرنامج النووي، حيث أكد على أنه لا ينبغي لطهران أن تمتلك أسلحة نووية أبدا.
ويقول البيان إنه يدعو قادة إيران إلى وقف الأنشطة النووية التي ليس لها مبرر مدني موثوق، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير.