بالفيديو.. عراقجي يدعو مجلس الأمن لاستجابة حاسمة وعاجلة لمنع الاعتداءات على لبنان

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول لبنان صباح الخميس إنه يجب على مجلس الأمن أن يرد بشكل حاسم على اعتداءات وجرائم النظام الإسرائيلي.

ميدل ايست نيوز: قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول لبنان صباح الخميس إنه يجب على مجلس الأمن أن يرد بشكل حاسم على اعتداءات وجرائم النظام الإسرائيلي.

وأضاف عباس عراقجي الذي حضر اجتماع مجلس الأمن الدولي لأول مرة كوزير للخارجية: نطلب من هذا المجلس الاستجابة بشكل عاجل وحاسم.

وتابع: على مجلس الأمن الدولي، وهو المسؤول قانونا عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، أن يقوم بمسؤوليته.

وأضاف عراقجي: إذا لم يحدث ذلك فإن المنطقة معرضة لخطر الانجرار إلى صراع واسع النطاق. إن مؤيدي النظام الإسرائيلي وداعميه، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية للتصرف قبل فوات الأوان.

وقال: إن الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الفصل العنصري المحتل لا ينبغي أن تبقى دون عقاب، لأن هذه الحصانة شجعت النظام على الاستمرار في أنماط جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وقال وزير الخارجية الإيراني: العالم يراقب وسيحكم على تاريخ هذا المجلس بحسب الإجراءات التي يتخذها أو لا يتخذها اليوم.

وأضاف عراقجي: إن عدوان النظام الصهيوني على لبنان لا يمكن فصله عن الوضع العام في المنطقة. بالنسبة لهذا النظام الإرهابي، لا معنى للقانون الإنساني الدولي ومبدأ الكرامة الإنسانية.

وتابع: “للأسف، الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وإنجلترا للنظام الإسرائيلي منحهم الإذن للقيام بأي نوع من السلوك الشرير”.

وأوضح عراقجي: بدون وقف إطلاق النار في غزة لن يكون هناك ضمان للسلام في المنطقة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا.

وشكر رئيس الاجتماع على عقد هذا الاجتماع الطارئ للتعامل مع اعتداءات النظام الإسرائيلي المستمرة على لبنان، وقال إننا نرحب بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب عزمي ميقاتي وتضامن الشعب الإيراني ودعمه الكامل للبنان. لبنان في دفاعه البطولي ضد اعتداءات النظام وجرائمه، نعلن إسرائيل دولة إرهابية.

وتابع عراقجي مخاطبا الممثلين الحاضرين: إن شدة الازدحام في المنطقة عالية جدا وإذا لم تتم السيطرة عليه فستكون كارثة واسعة النطاق وغير مسبوقة لا مفر منها. وفي استمرار لفظائعه في فلسطين المحتلة، يشن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الآن حربا ظالمة وعدوانية ضد لبنان، ويستهدف الأبرياء عبر الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية.

وأضاف وزير الخارجية: إن هذا العدوان الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، ليس مجرد نتيجة مأساوية لحرب مفروضة؛ بل هو بالأحرى تكتيك محسوب من قبل النظام الإسرائيلي لترويع السكان بأكملهم وطردهم من أراضيهم.

وقال: بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين في لبنان من خلال تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة الاستدعاء وغيرها من أجهزة الاتصال التي يستخدمها المواطنون العاديون يجب أن يدق ناقوس الخطر للمجتمع الدولي بأكمله. لأن هذا هو أوضح مظهر لتسليح وسائل الاتصال العادية.

وأكد: أن هذه النسخة الجديدة من الإرهاب يجب أن تكون محل إدانة الجميع بشكل قاطع. وإلا فإنه سيؤدي إلى ممارسة خطيرة للغاية يمكن أن تتكرر بسهولة من قبل جماعات وكيانات إرهابية أخرى غير النظام الإسرائيلي.

وقال رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني: “من العار أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تسمح لمجلس الأمن بإصدار ولو بيان صحفي بسيط لإدانة عملية “القتل الجماعي” هذه، كما منعت مرارا هذا المجلس من اتخاذ أي إجراء”. لقد حدث هذا في غزة.

ومضى يقول: من عقد طويل من احتلال الأراضي الفلسطينية إلى حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعب غزة، والعدوان غير المبرر ضد سوريا ولبنان، والهجوم الإرهابي على المنشآت الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية. إيران واغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس في طهران، كلها تظهر الطبيعة الحقيقية للنظام الإسرائيلي وهو كيان إرهابي لا يقدر السلام وحقوق الإنسان.

وأضاف عراقجي: ليس لدى النظام الإسرائيلي أي نية لتحقيق السلام أو الموافقة على وقف إطلاق النار. وهدفها الحقيقي هو جر المنطقة برمتها إلى حرب واسعة النطاق. ومن المؤسف أن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للنظام الإسرائيلي قد منحهم رخصة للقيام بكل أنواع الشرور.

وذكر أن العدوان المستمر على لبنان يتزايد بسبب عدم قدرة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي على محاسبة النظام الإسرائيلي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. إن فشل الولايات المتحدة في احتواء النظام، إلى جانب استمرار توفير المعدات العسكرية والدعم السياسي، قد شجع النظام الإسرائيلي على تنفيذ هذه الأعمال المروعة مع الإفلات من العقاب.

وقال وزير خارجية إيران: سيدتي الرئيسة، أعضاء المجلس الكرام، علينا جميعا أن نعمل معا حتى لا نقبل الشر والقسوة كأمر طبيعي. وينبغي مطالبة جميع الحكومات بإجبار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الوفاء بتفويضه بموجب ميثاق الأمم المتحدة. ويجب على القادة الفاسدين والمجرمين في النظام الصهيوني أن يفهموا أن أفعالهم لن تمر دون رد.

وتابع: المنطقة على شفا صراع أوسع بسبب عدوان هذا النظام وجرائمه المروعة ضد دول المنطقة. والآن، أكثر من أي وقت مضى، أصبح النظام الإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وهذا النظام لا يستحق أن يكون عضوا في الأمم المتحدة. ومندوبها في الأمم المتحدة يمزق بكل وقاحة وبلا خجل ميثاق الأمم المتحدة أمام أعين المجتمع الدولي.

وقال عراقجي: إن السبيل الوحيد لمنع المزيد من تصعيد الوضع واضح: يجب على النظام الإسرائيلي أن يوقف فوراً حربه على غزة ويجب أن تتوقف هجماته على لبنان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى