مجلس الشورى إيراني يعارض استقالة نائب “سني” لانتقاله إلى الحكومة كنائب للرئيس

عارض نواب في المجلس الشورى الإيراني استقالة النائب عبد الكريم حسين زادة، في تحد للاختيار التاريخي للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتعيينه نائباً للرئيس لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية.

ميدل ايست نيوز: عارض نواب في المجلس الشورى الإيراني استقالة النائب عبد الكريم حسين زادة، في تحد للاختيار التاريخي للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتعيينه نائباً للرئيس لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية، في خطوة كانت الأولى من نوعها إذ لم يسبق تعيين شخصية سُنية نائباً للرئيس.

وبذلك حُرم حسين زادة بتصويت سلبي لـ129 نائباً، من منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية.

ورأى البعض أن سبب هذه المعارضة سياسي في حين أكد بعض النواب أن التصويب السلبي جاء لمنع بقاء كرسي النائب شاغرا في البرلمان.

وقال أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة المجلس، لـ”إكو-إيران” بخصوص معارضة استقالة حسين زاده: إن المعارضين، الذين لم يكن عددهم قليلًا جدًا ولا كثيرًا جدًا، أعلنوا أسبابهم وصوتوا ضدها في النهاية.

وأكد أن التصويت الذي أدلى به النواب “لم يكن سياسيا بأي حال من الأحوال”.

وفي الوقت نفسه، يقول بعض النواب الآخرين إن هذه المعارضة مسيسة.

وفي حديث مع منظمة إيكو إيران، أكد عبد الرضا سبه وند، النائب عن مدينة خرم آباد، أن “بعض الناس في البرلمان ينظرون إلى كل شيء على أنه سياسي ويشككون في خطاب الوحدة الوطنية”، وأكد أن “ممثلي جبهة “بايداري” (الصمود) المتشددة لقد تصرفوا كمنظمة وأظهروا معارضتهم”.

ورغم كل ذلك، أوضح أحمد نادري، عضو هيئة رئاسة البرلمان، ردا على سؤال “إيكو إيران” حول إمكانية إعادة البرلمان النظر في هذا التصويت السلبي: “تبقى المادة 92 من اللائحة الداخلية للبرلمان صامتا أنه إذا أصرت الحكومة على استمرار وجوده في الحكومة فهل يمكن أن نطرح هذا الأمر مرة أخرى؟ وفي هذا الصدد، ينبغي للجنة الرئاسة وقوانين البرلمان أن تقرر أنه إذا كان من الضروري تعديل بعض قواعد البرلمان، فسنضع ذلك على جدول الأعمال مرة أخرى.”

وحسب الدستور الإيراني، يجب أن يصوت أغلبية أعضاء البرلمان لاستقالة النواب.

وأثار عدم إشراك السُنة في إيران في المناصب العليا في الدولة بما فيها رؤساء المحافظات التي تقطنها الغالبية السُنية انتقادات مستمرة طيلة العقود الأربعة الماضية وسط وعود مستمرة من الرؤساء الإصلاحيين في البلد، واجه تنفيذها عقبات حالت دون ترجمة هذه الوعود، الأمر الذي جعلها وعود انتخابية فقط.

لكن الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان تمكن من كسر الحاجز تجاه السُنة، وتنفيذ بعض وعود أطلقها لهم خلال حملته الانتخابية، حيث عين قبل ذلك أيضاً البرلماني الكردي السُني عبد الكريم حسين زادة نائباً للرئيس لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية، في خطوة كانت الأولى من نوعها إذ لم يسبق تعيين شخصية سُنية نائباً للرئيس.

غير أن بزشكيان لم يتمكن من تعيين وزراء من السُنة، وقيل إنه حاول تسليم حقيبة وزارية لهم، لكنه واجه رفضاً من جهات متنفذة. وهو ما انتقده محمد جواد ظريف في رسالة استقالته من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية بشكل غير مباشر قبل نحو شهر قبل أن يتراجع عن استقالته لاحقاً، معلقاً على تعيين حسين زادة نائباً للرئيس وضم نساء إلى الحكومة الجديدة بالقول إنها تسجل أعلى حضور للنساء وأبناء القوميات والمذاهب، معتبراً أن ذلك “دليل على صدق رئيس الجمهورية وشجاعته في تطبيق وعوده الانتخابية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى