ما الرسالة التي حملها بزشكيان إلى العالم خلال حضوره في نيويورك؟

قال محلل في الشؤون الدولية إن رسالة الرئيس الإيراني خلال زيارته نيويورك كانت إحلال السلام والأمن وزيادة تعاون إيران في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: قال محلل في الشؤون الدولية إن رسالة الرئيس الإيراني خلال زيارته نيويورك كانت إحلال السلام والأمن وزيادة تعاون إيران من أجل إرساء مبدأ الحوار في الشرق الأوسط لإنهاء التوترات.

وتحدث عبد الرضا فرجي راد، لوكالة إيلنا، عن الإنجازات التي حققها مسعود بزشكيان خلال حضوره في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: توجه الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إلى نيويورك لنقل رسالة جديدة إلى العالم. تضمنت هذه الرسالة مفاهيم السلام والأمن وتعاون أكبر من جانب إيران من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والحوار لإنهاء الحروب والصراعات. كما تمت الإشارة إلى الاستعداد لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة والغرب وبشكل عام مجموعة 5+1 من أجل التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات عن إيران.

وأضاف: استطاع الوفد الإيراني إيصال رسالته في الخطابات والمقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام الأجنبية، رغم أنه لم يصل إلى النتائج الكاملة وواجه مشاكل داخلية ومعلومات صحيحة وغير صحيحة. لكن ما يمكن قوله هو أن السيد بزشكيان أجرى محادثات مع مسؤولين أجانب، وخاصة المسؤولين الغربيين. كانت هناك لقاءات مع الأوروبيين، الذين ربما كانوا على علم بتوجهات إيران الجديدة، خاصة في مجال الملف النووي.

وأشار المحلل في الشؤون الدولية إلى التصريحات الأوروبية الأخيرة، فقال: لقد كانوا قلقين بشأن التعاون بين إيران وروسيا فيما يتعلق بملف أوكرانيا وبعض القضايا. كما تم مناقشة بعض الخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الزيارة هذه. إذا أخذنا بعين الاعتبار المقابلة الأخيرة التي أجراها السيد بزشكيان، فقد أظهرت عدم رضاه عن عدم إجراء اتصالات ذات أهمية مع أمريكا. لكني أعتقد أنه على المستويات الأدنى تم تبادل الرسائل ولم يخل الأمر من أي إجراء.

وواصل: يشعر الجانب الأميركي الآن بالإطراء من قرب موعد الانتخابات، وهو أكثر حذراً، لأن الدعاية التي يقوم بها فصيل المعارضة للديمقراطيين يمكن أن تضر بهم. كما أن الأطراف التي تعارض الحوار بين إيران والولايات المتحدة تتخذ إجراءات تؤدي إلى إضعاف العلاقات. على سبيل المثال، إسرائيل ليست مهتمة بعلاقة إيران بأميركا. وربما تكون الأحداث الأخيرة في لبنان مرتبطة بشكل غير مباشر بزيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك، وقد سعى نتنياهو إلى صرف الأنظار عن هذه الزيارة بما ارتكبه من ضرر وجرائم. أراد الإسرائيليون بهذه التصرفات استفزاز إيران للدخول في صراع مع أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل، فتصبح العلاقات بين البلدين معقدة.

وعن النهج الذي سيتبعه الأميركيون مع إيران، يقول فرجي راد: يعلم الأميركيون أن المواقف قد تغيرت بعد مجيء الحكومة الجديدة في طهران. بشكل عام، حاول السيد بزشكيان عدم خلق انطباع بأنه لم تكن هناك تغييرات في النهج الإيراني. ويبدو أن هناك ارتياحا نسبيا لهذه الزيارة ومن المهم متابعة المحادثات لإظهار أن إيران تبحث فعلا عن الحوار والنتائج الفعالة.

وأكمل: آمل أن تستمر هذه العملية حتى يدرك الطرفان المتقابلان أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية وإحلال السلام والأمن في المنطقة، وأن تتم متابعة القضايا النووية من خلال الحوار أيضا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى