ما هي السيناريوهات المتوقعة لسكان إيران لعام 2051؟

ميدل ايست نيوز: أدت الإحصاءات الديموغرافية وحالة الهرم السكاني في إيران إلى تكثيف المخاوف بشأن انخفاض عدد الإيرانيين في السنوات القادمة.

وأشار وزير الصحة الإيراني إلى الأزمة السكانية في البلاد، وأكد أنه مع الاتجاه الحالي، ستصبح إيران واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث كبار السن في العقود المقبلة.

وقال محمد جواد محمودي، رئيس معهد البحوث السكانية في إيران، لوكالة إرنا الحكومية: إن تقديرات مركز الإحصاء الإيراني بناء على معلومات منظمة السجل المدني تشير إلى أن معدل الخصوبة الإجمالي في إيران (للسكان الإيرانيين) في الأعوام 2017 و2018 و2019 و2020. و2021 بلغ 2.09 و1.95 و1.74 و1.65 و1.61 طفل لكل امرأة على التوالي.

وبين أنه في عامي 2022 و2023 استقر معدل الخصوبة في إيران عند حوالي 1.6، وقال: شهدت جميع محافظات البلاد انخفاضاً في الخصوبة الإجمالية في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح انخفاض الخصوبة مشكلة منتشرة في عموم إيران.

وأردف محمودي: من العواقب السلبية لمثل هذه الأوضاع أنه كلما انخفض معدل النمو السكاني، زادت نسبة شيخوخة السكان وانخفضت نسبة الأشخاص في سن للعمل.

وواصل رئيس معهد البحوث السكانية في إيران: مع ارتفاع المستوى التعليمي للمرأة، ستصل الخصوبة في البلد بأكمله إلى مستوى يتجاوز الدبلوم ويكاد يقترب من مستوى البكالوريوس (حوالي 1.6 طفل).

وأوضح أنه تم وضع 6 سيناريوهات للتنبؤ بعدد سكان إيران بأكملها حتى أفق عام 2051، وذكر: تم الأخذ في الاعتبار تعويض انخفاض الخصوبة بعد أزمة كوفيد-19، والاستمرار في انخفاض منحدر الخصوبة حتى 1.6 طفل، وتقليل منحدر الخصوبة حتى 1.6 طفل، تثبيت الخصوبة 1.7 طفل، انخفاض الخصوبة حتى 1.3 طفل، وزيادة الخصوبة حتى مستوى الإحلال البالغ 2.1 طفل وزيادة الخصوبة حتى مستوى 2.5 طفل.

وأردف: في السيناريو الأكثر تشاؤماً، أي انخفاض معدل الخصوبة الإجمالي إلى 1.3 طفل، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى نحو 90 مليوناً و220 ألف نسمة، وفي السيناريو الأكثر تفاؤلاً، أي ارتفاع معدل الخصوبة الإجمالي إلى 2.5 طفل، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى نحو 102 مليون و189 ألف نسمة.