هل ستنقل إيران الكهرباء الروسية إلى الدول العربية؟
أكد عضو مجلس إدارة نقابة الصناعة الكهربائية الإيرانية إن علاقات طهران الدولية شرط أساسي لتنفيذ مشروع النقل الكهربائي إلى الدول المجاورة.
ميدل ايست نيوز: أكد عضو مجلس إدارة نقابة الصناعة الكهربائية الإيرانية إن علاقات طهران الدولية شرط أساسي لتنفيذ مشروع النقل الكهربائي إلى الدول المجاورة.
وتحدث مهدي مسائلي، لوكالة إيلنا العمالية، حول ربط شبكة الكهرباء الروسية مع الدول العربية عبر إيران: لسنوات تتم مناقشة ملف مزامنة الشبكتين الإيرانية والروسية وكذلك ترانزيت الكهرباء عبر إيران. في عالمنا الحالي لا شيء مستحيل، ولكن من المهم أن تكون الدول على مستوى جيد من حيث العلاقات. إذا كانت العلاقات الدولية مستقرة فهذا ممكن، لكن تجسيدها وتحقيقها الفعلي يعتمد على العلاقات الدولية والاستقرار في هذا المجال.
وأضاف: أولاً، علينا توضيح مهمة الكهرباء في إيران، فلنفترض أن الشبكة الروسية متصلة بإيران ويمكننا الترانزيت إلى الدول العربية في المنطقة، لكن هذا يتطلب شبكة مستقرة. علينا إنشاء شبكة جديدة داخل البلاد.
وأردف عضو مجلس إدارة نقابة الصناعة الكهربائية: يبلغ الحد الأقصى لمستوى الجهد الكهربائي في إيران نحو 400 كيلو فولت، وفي روسيا يتوفر يصل حتى 1050 كيلو فولت. لذلك، هناك حاجة إلى بعض المرافق الجديدة لتحقيق ذلك، ناهيك عن أن هذه الشبكة ليست مرتبطة مباشرة بإيران، ويجب أن تمر عبر عدة دول، وهي أيضًا مهمة للتواصل مع تلك الدول.
وصرح مسائلي: هناك قضية أخرى في مشروع نقل الكهرباء الروسي عبر إيران، وهي ما يُفترض أن يتم نقل الكهرباء مقابله، إذا كان سيتم إرسال هذه الكهرباء إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فالسؤال هو ما الذي ستدفعه لنا هذه الدول؟
وأكمل: ما هو مهم، ماذا سنحصل في مقابل نقل الكهرباء الإيرانية، هل سنتلقى أموالا أم سيتم إرسال التكنولوجيا إلى إيران؟ على كل حال، هذه الخطوة ستكون ممكنة ومشروعا مهما، لكننا نأمل أن تتخذ بطريقة مستدامة وتؤتي ثمارها.
وأكد المسؤول الإيراني إن علاقات إيران الدولية شرط أساسي لتنفيذ مشروع النقل الكهربائي، قائلا: ليس من الواضح بعد كيف سيتم سداد الأموال، والمسألة الأخرى أي جزء من العمل سيكون من مسؤولية إيران وأي جزء سيكون من مسؤولية الدول الأخرى؟ وأيضاً هل يجب على كل دولة أن تقوم بتنفيذ حصتها، أم أن دولة واحدة من المفترض أن تقوم بعمل الجميع؟
وواصل عضو مجلس إدارة نقابة الصناعة الكهربائية: كان من المفترض أن تكون إيران مركزًا للطاقة، وقد تم التطرق إلى وصل شبكة الكهرباء أيضًا بعمان، لكن ذلك لم يؤت ثماره بعد. لذلك، بينما تخطط إيران لتصبح مركزًا للطاقة، لدى الإمارات وتركيا أيضًا خطط في هذا المجال. وأيضاً بالنظر إلى التحديات التي تواجهها إيران في مجال العلاقات الدولية حتى الوصول إلى النتيجة النهائية، فإن العديد من الحواجز ستعترض طريقها.
وأكمل: نواجه صعوبة في التنافس مع تركيا التي تتطلع لتصبح مركزًا لموارد الطاقة لأن علاقة هذا البلد بالعالم واضحة، ولهذا السبب تتمتع بوضع أكثر استقرارًا. تواجه إيران حاليا تحديات في مجال تحويل الأموال والعلاقات الدولية.
في الأسبوع الماضي، قدم وزير الطاقة الإيراني، الذي سافر إلى موسكو للمشاركة في قمة البريكس، مقترحاً لربط شبكة الكهرباء الروسية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عبر إيران، وبهذه الطريقة، ومن خلال تقليل الاستثمار في قطاع الإنتاج، ستكون هناك مساهمة كبيرة في البيئة وتوسيع الأمن في المنطقة.