عجز الغاز في إيران.. الحكومة تحذر من قطع الكهرباء خلال فصل الشتاء

حذرت شركة الكهرباء الإيرانية المواطنين الإيرانيين من قطع التيار الكهربائي للقطاع المنزلي خلال فصل الشتاء في حال لم يقننوا من استهلاك الغاز.

ميدل ايست نيوز: حذرت شركة الكهرباء الإيرانية المواطنين الإيرانيين من قطع التيار الكهربائي للقطاع المنزلي خلال فصل الشتاء في حال لم يقننوا من استهلاك الغاز.

وقالت هذه الشركة التابعة لوزارة الكهرباء أن معظم كهرباء البلاد يتم توليدها من خلال الوقود الغازي في محطات الطاقة الحرارية، ولهذا السبب، لا بد من “الحذر” “في استهلاك الكهرباء والغاز.

وواجهت إيران عجزا قدره 20 ألف ميغاواط من الكهرباء هذا الصيف، ومن المتوقع أن يصل عجز الغاز الشتوي في البلاد إلى 250 مليون متر مكعب يوميا على الأقل.

ونظرًا لقلة الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن الانخفاض الكبير في إنتاج الطاقة الكهرومائية بسبب الجفاف، فإن إيران تعتمد بشكل شبه كامل على محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز والديزل والمازوت.

وتجبر أزمة الغاز الحادة خلال الشتاء الحكومة إلى اللجوء إلى استخدام كميات هائلة من الديزل والمازوت الملوثين للهواء في محطات الكهرباء، أو إيقاف تشغيل جزء من محطات الطاقة الكهربائية.

يأتي هذا مع وصول موجة البرد الأولى إلى إيران وانتشار أنباء عن قطع الغاز عن بعض مدن محافظة أصفهان. وبحسب شركة غاز محافظة أصفهان، فقد تم إيقاف ضخ الغاز في بعض مناطق أصفهان ودرجه، قائلة إنه يوم الثلاثاء، سينقطع الغاز عن مدينتي شهرضا وآران وبيدكل بأصفهان بسبب ما وصفته بـ”الإصلاحات”.

ويبلغ إجمالي استهلاك الغاز في القطاعات المنزلية والتجارية والصناعات والصغيرة في إيران في الشتاء ثلاثة أضعاف استهلاكه في الصيف، ويصل إلى أكثر من 550 مليون متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 70% من إجمالي إنتاج البلاد من الغاز في هذا الموسم.

وبينما تحتاج محطات توليد الكهرباء والصناعات الكبرى في البلاد إلى استقبال 450 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، فإنها في فصل الشتاء، لا تتلقى سوى نصف هذا الرقم بسبب نقص الغاز.

ويعود سبب النمو المتزايد لعجز الغاز الإيراني إلى عدم تطوير حقول غاز جديدة، وهدر الغاز في مراحل الإنتاج والنقل والتوزيع، فضلا عن بداية انخفاض الضغط في حقل بارس الجنوبي.

وتشير الإحصاءات الرسمية والدولية إلى أن النمو السنوي لإنتاج الغاز الإيراني في السنوات الثلاث الماضية لم يتجاوز 2%، في حين بلغ متوسط ​​النمو السنوي لإنتاج الغاز الإيراني في العقد الماضي ثلاثة أضعاف هذا الرقم.

في غضون ذلك، حذر أحمد مهدوي أبهري، الأمين العام لجمعية أصحاب العمل في صناعة البتروكيماويات، من انقطاع الغاز في فصل الشتاء عن وحدات البتروكيماويات، وقال إنه إذا استهلك القطاع المنزلي غازًا أقل من الحصة المقررة، فإن وحدات البتروكيماويات ستشتري هذا الغاز بسعر يتراوح بين 4 إلى 5 آلاف تومان للمتر المكعب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى