إيران.. غلاء “المنازل” يهدد وصول الإيرانيين إلى خدمات الرعاية الصحية
قال مركز الإحصاء الإيراني إن حصة "الإسكان" في الإنفاق المعيشي للإيرانيين ارتفعت إلى 42.4% في عام 2023 وهو ما تسبب في تقليص حصة "الرعاية الصحية" في محفظة الإنفاق هذه.
ميدل ايست نيوز: قال مركز الإحصاء الإيراني إن حصة “الإسكان” في الإنفاق المعيشي للإيرانيين ارتفعت إلى 42.4% في عام 2023 بعد أن كانت 38.1% في عام 2022، في حين انخفضت حصة “الرعاية الصحية” إلى 8.8%، ما يعني أن نفقات الإسكان قللت من وصول الإيرانيين إلى الخدمات الطبية.
ويشير تقرير مركز الإحصاء الإيراني إلى ارتفاع حصة “الإسكان والمحروقات والكهرباء” في محفظة الإنفاق المعيشي للأسر الإيرانية.
وتبلغ حصة السكن في محفظة الإنفاق المعيشي عام 2023 42.4%، بينما كانت 17% فقط عام 2018، أي قبل القفزة في أسعار المساكن. حاليا، يمثل الإسكان ما يقرب من نصف هذه المحفظة.
إلى هذا، انخفضت حصة “الرعاية الصحية” من 11% عام 2018 إلى 8.8% عام 2023 بسبب القفزة في أسعار المساكن. وتظهر الدراسات الاستقصائية أنه مع زيادة حصة السكن في ميزانية الأسرة، تضاءلت قدرة الناس على دفع تكاليف العلاج.
ووفقا للخبراء في هذا المجال، فإن ارتفاع أسعار المساكن، بالإضافة إلى خلق “سكن سيئ” في المجتمع، يخلق أيضا مشاكل في ميادين أخرى من حياة الإيرانيين، وخاصة في مسألة العلاج والرعاية الصحية. ويعتبر انخفاض حصة النفقات الطبية بنحو 3% مؤشراً على صعوبة حصول الناس على الخدمات الطبية. ولهذا السبب يجب أن يكون لدى الحكومة خطة جادة لحل مشاكل الإسكان.
حلول
ومن خلال دراسة محفظة الإنفاق المعيشي للإيرانيين لعام 2023 تبين أن “السكن والوقود والكهرباء” يستحوذ على النصيب الأكبر من هذه المحفظة بنسبة 42.4%.
وفي السنوات القليلة الماضية، ومع القفزة التي شهدتها أسعار المساكن في أواخر عام 2011، زادت حصة الإسكان وانخفضت حصة “الصحة والعلاج” في محفظة الإنفاق هذه. واستحوذ الإسكان على حصة 17% من إجمالي ميزانية الأسر الحضرية في عام 2018.
وفي نفس العام بلغت حصة “الرعاية الصحية” 11%. وقد أدى تضخم الإسكان السنوي البالغ 41.7% إلى انخفاض حصة الرعاية الصحية إلى 8.8% في عام 2023.
وزارة الصحة
وبعبارة أخرى، كلما أصبح عملاق الإسكان أكبر حجماً، انخفضت حصة الناس في نفقات المعيشة الأخرى. بلغ معدل التضخم النقطي للإسكان والإيجار في جميع أنحاء البلاد هو 42.3% وبالطبع هذا الرقم هو 45.5% في طهران.
وترسل هذه الأرقام رسالة مهمة. أن تكلفة المعيشة في طهران أغلى مما هي عليه في أجزاء أخرى من البلاد. لا بد من الإشارة إلى أن معدل التضخم في المساكن في جميع أنحاء البلاد هو متوسط جميع المناطق الحضرية، التي تعتبر طهران جزءا منها. وبالنظر إلى هذه المسألة، يصعب دفع نفقات الرعاية الصحية في طهران مقارنة بمدن أخرى في البلاد لأن سكان العاصمة يضطرون إلى دفع المزيد من الأموال مقابل السكن.
وتظهر آخر إحصائيات سوق الإسكان للبنك المركزي في طهران أن سعر المتر المربع من الوحدة السكنية في طهران يبلغ 88.5 مليون تومان.