تجار النفط يراهنون على صعوده إلى 100 دولار مع تزايد مخاطر الشرق الأوسط

تم تداول موجة من خيارات النفط الخام التي يمكن دفعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، أمس الأربعاء، وهي إشارة إلى أن بعض المتداولين يتطلعون إلى التحوط ضد مخاطر انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.

ميدل ايست نيوز: تم تداول موجة من خيارات النفط الخام التي يمكن دفعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، أمس الأربعاء، وهي إشارة إلى أن بعض المتداولين يتطلعون إلى التحوط ضد مخاطر انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.

شهدت الأسواق تداول عقود خيارات شراء لما يعادل 27 مليون برميل تقريباً من خام “برنت” بقيمة 100 دولار لشهر ديسمبر عند الساعة 11:20 صباحاً في نيويورك، بينما تم تداول عقود خيارات شراء لما يزيد عن 7 ملايين برميل من النفط الخام الأميركي لشهر ديسمبر.

قال أشخاص مشاركون في السوق إن التدفقات كانت على الأرجح مزيجاً من عمليات البيع والشراء. وبينما كان بعض المتداولين يحاولون التحوط من ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير، كان آخرون قد باعوا خيارات الشراء في الأسابيع الأخيرة، واضطروا إلى تغطية تلك المراكز.

قال سكوت شيلتون، متخصص الطاقة في شركة “تي بي آي سي إيه بي غروب” (TPICAP Group Plc): “أعتقد أن خيارات الشراء بسعر 100 دولار أمر يُشبه سياسات التأمين للأشخاص الذين يأملون أن تصبح بوليصة التأمين عديمة القيمة”.

وأضاف: “ما زلت أعتقد أن هناك احتمالات بشأن فقدان كبير في الإنتاج، لكن عندما يتعلق الأمر بالأمور الجيوسياسة، فإن التنبؤ دائماً ما يكون صعباً”، مشيراً إلى أن التوازنات الأساسية بين العرض والطلب لا تزال ضعيفة بشكل عام.

سجل خام برنت، يوم الثلاثاء، أكبر تأرجح يومي في الأسعار منذ مارس من العام الماضي، مع شن إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل وتعهد تل أبيب بالرد. وامتدت هذه التحركات عبر سوق النفط التي شهدت عمليات بيع كبيرة في الأسابيع السابقة.

أدى الاهتمام المتزايد بعقود الخيارات المراهنة على صعود الأسعار إلى ارتفاع قيمتها. على سبيل المثال، بلغت قيمة عقود خيارات خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت 100 دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف أغسطس.

ومع ذلك، يحذر المتداولون من أن هذا التوجه الصعودي في الخيارات قد يكون ورائه سوقاً تواجه بشكل مؤكد فائضاً في العرض خلال الأشهر المقبلة، مع نمو الطلب غير المستقر، وزيادة الإنتاج من أعضاء “أوبك+” ومنتجين آخرين.

في حين أن بعض العقود تم تداولها بشكل مباشر، فإن البعض الآخر كان عبارة عن فروق أسعار تتضمن في وقت واحد شراء عقود خيارات بقيمة 100 دولار وبيع العقود ذات الصلة، مثل خيارات بقيمة 120 دولاراً، مما يحد من الربح النهائي الناتج عن الارتفاع.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق بلومبيرغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى