انخفاض صادرات المكسرات في إيران بنسبة 20% خلال ثلاث سنوات

قال رئيس اتحاد مصدري المكسرات في إيران إن قيمة صادرات المكسرات في البلاد بلغت العام الماضي مليار و300 مليون دولار.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس اتحاد مصدري المكسرات في إيران إن قيمة صادرات المكسرات في البلاد بلغت العام الماضي مليار و300 مليون دولار، وهو ما يظهر انخفاضا بنسبة 20% مقارنة بالسنوات الثلاثة الماضية.

ووفقا لتصريحات أوردتها وكالة إرنا الحكومية، ذكر محمد رضا فرشجيان: بحسب الإحصائيات الجمركية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم تصدير 46 ألف طن من الفستق، و28 ألف طن من الزبيب، و2 ألف طن من التين، في الأشهر الستة الماضية.

وخلال تأكيده أن التصدير هو محور الإنتاج، أوضح: في السنوات الماضية، كان السجاد الإيراني والكافيار والزعفران والفستق الإيراني يتألق في العالم، لكن اليوم، لم يقض على صادرات الكافيار والسجاد فحسب، بل استحوذ الأفغان أيضا على صادرات الزعفران الإيراني.

وصرح رئيس اتحاد مصدري المكسرات في إيران أن بلاده كانت في يوم من الأيام أكبر منتج ومصدر للفستق في العالم، وقال: تنتج إيران نحو 200 ألف طن من الفستق سنويا، في حين تنتج الولايات المتحدة 700 ألف طن، أي ثلاثة أضعاف ما تنتجه إيران، كما بدأت إسبانيا في تصدير هذا المنتج.

وأردف فرشجيان: في السنوات الماضية، كان الزبيب الإيراني هو الأول في العالم، ولكن الآن أصبحت أمريكا وتركيا وأستراليا والصين وأفغانستان وأوزبكستان صاحبة الكلمة الأولى في سوق الزبيب.

ووفقا له، في العقود الماضية، كان يتم تصدير اللوز والكمون من إيران، لكن صادرات إيران من المكسرات اليوم تقتصر على الفستق والتمر والزبيب، وإلى حد ما التين.

وأكد هذا المسؤول أن الكمون الإيراني كان في فترة ما يستخدم لتحديد السعر العالمي للكمون: لا يقتصر الأمر على أن الكمون الإيراني لا ينتج كثيرًا، بل إن معظم ما هو موجود في السوق مستورد.

واعتبر فرشجيان أن إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه تصدير المنتجات الزراعية، بما فيها المكسرات، هي عدم مشاركتها في صنع القرار، وقال: يتم اتخاذ القرارات للمصدرين في غرف مغلقة، دون استشارة المنظمات والتجار.

وقال: ينخفض ​​تصدير أكثر من 35 صنفاً من المنتجات الزراعية كل عام مع تطبيق سياسات مثل تنفيذ عقود الصرف الأجنبي.

وأكد المسؤول الإيراني أن أبرز مشاكل المصدرين في القطاع الزراعي هي محدودية نشاط المصدرين وعملية عقود النقد الأجنبي وعدم وجود سعر موحد للصرف والريع الحكومي، وقال: يُسمح حاليا لمصنعي السيارات ومستوردي الهواتف المحمولة بتصدير المكسرات لاستيراد السيارات والهواتف المحمولة، مما وجه ضربة قاتلة لسوق المكسرات وخاصة الفستق الإيراني.

وبحسب فرشجيان، فإن إشراك شركات تصنيع السيارات ومستوردي الهواتف المحمولة في سوق المكسرات أدى إلى انخفاض جودة ومصداقية الفستق الإيراني.

وواصل: السؤال الآن هو: لماذا يجب على مصدري القطاع الزراعي تسليم العملة من صادراتهم بسعر أقل إلى مستوردي السيارات أو الهواتف المحمولة أو غيرها من الصناعات؟

وتابع: لقد أدت سياسات الصرف الأجنبي إلى الحد من سوق تصدير المنتجات الزراعية الإيرانية وفقدت مصداقيتها في الأسواق العالمية.

وبحسب رئيس اتحاد مصدري المكسرات في إيران، مع إطلاق منصة نيما المالية، أصبح المصدرون ملزمين بالإعلان عن العملة التي تم الحصول عليها من الصادرات في هذه المنصة، لكن الأخيرة لا تعلن بوضوح عن المصدرين والمستوردين، وهي أيضا إحدى المشاكل الخطيرة.

ويرى فرشجيان أنه مع خسارة صادرات الفستق، لن يتم فقدان إنتاج هذا المنتج فحسب، بل سيتعين عليه دفع تكاليف باهظة لخسارة بساتين الفستق ونمو الهجرة والبطالة.

وفي هذا الصدد، وجهت مجموعة من أعضاء اتحاد مصدري الفستق الإيراني رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني للنظر في مشاكل هذه الصناعة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى