عراقجي يزور السعودية ودولاً أخرى: إيران لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيبدأ اليوم جولة إلى السعودية ودول أخرى بعد مشاوراته في نيويورك والدوحة وزيارته إلى بيروت ودمشق.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إنّ مشاورات طهران مع دول المنطقة بشأن التطورات الجارية ووقف الجرائم الإسرائيلية مستمرة، مضيفاً أنه سيبدأ اليوم جولة إلى السعودية ودول أخرى بعد مشاوراته في نيويورك والدوحة وزيارته إلى بيروت ودمشق، مشيراً إلى أنّ إيران قدمت اقتراحاً لعقد قمة دول التعاون الإسلامي، والأمين العام للمنظمة إبراهيم طه يعمل على ذلك.

وحول ما إذا كان سيعقد اجتماعاً مشتركاً مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، قال عراقجي إن العلاقة بين إيران والمجلس شهد تذبذبات وهبوطاً وصعوداً، “لكن هناك إرادة للتعاون ونحن لدينا زيارات متبادلة مع جميع هذه الدول باستثناء البحرين ومع البحرين أيضاً توجد حوارات خلال زيارات وزير خارجيتها إلى إيران”.

وشدد عراقجي على أن إيران لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها أيضاً و”نحن جاهزون لأي احتمال وجميع الأهداف تم تحديدها”، مضيفاً أنّ “سياستنا هي وقف المواجهات والتوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول لدى المقاومة”، ولافتاً إلى أنّ “الصهاينة يعلمون أن صواريخنا تصل إلى أهدافها”.

وجدد الوزير الإيراني، في مؤتمر في طهران بشأن الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى”، التأكيد أنّ إيران ستردّ على أي هجوم إسرائيلي ردّاً أقوى، داعياً دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم اختبار إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف عراقجي، وفق ما نقله التلفزيون الإيراني، أنّ “أي هجوم على منشآت البنى التحتية للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيواجه برد أكثر قوة”، مؤكداً أنّ “المقاومة لم تكن ولن تكون رهينة أشخاص وقائمة عليهم”، ومشدداً على أنّ طهران تقف إلى جانب المقاومة بـ”كل قوتها”، مشيراً إلى أنّ القوات المسلحة الإيرانية ترصد أي حركة بدقة.

إلى ذلك، وبينما سُمعت في منتصف الليلة الماضية دوي انفجارات في محافظة أصفهان وسط إيران، وسط شائعات بتعرض المنطقة لهجمات، أكد الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء، أن أصوات الانفجارات كانت ناتجة عن أنشطة تجريبية للدفاع الجوي. وأضاف الحرس الثوري أن “أصوات الانفجارات كانت بسبب مشاهدة شيء مضيء وأنشطة تدريبية للدفاع الجوي”، مؤكداً أن “لا صحة لحدث خاص مثل مناورات أو اعتداء من العدو”.

واتخذت إسرائيل قرارها بتوجيه ضربة إلى إيران، فيما تستمر المناقشات حول طبيعة الهجوم وتوقيته واحتمال استهدافه منشآت نفطية أو نووية، خاصة في ظل حسابات احتمال توسّع المواجهة إلى حرب أوسع في المنطقة، وسط توافق كامل بين المستويين السياسي والعسكري حول ضرورة الرد بعد خلافات كانت سائدة حول وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أبرزهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخاذ قرار بضرب إيران في أكثر من مناسبة في الأيام الأخيرة، منها بيان مصوّر مساء أمس الاثنين، اعتبر فيه أن “إيران تقف وراء كل التهديدات الموجهة ضد إسرائيل، وقد أطلقت علينا مئات الصواريخ، في واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ”، مشدداً على أنّ “من واجب إسرائيل ومن حقها الدفاع عن نفسها، وهذه هي الطريقة التي سنفعل بها ذلك”. وأضاف: “كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسورية والعراق تقف خلفها إيران وسنضع حداً لذلك… لقد هاجمتنا مرتين بمئات الصواريخ الباليستية، ولن نقبل هذه الهجمات”. وتوعّد “سنواجه كل التهديدات الإيرانية”.

والأسبوع الماضي، جمعت الخارجية الإيرانية، الدبلوماسيين والسفراء الأجانب في طهران لشرح موقف إيران حول التصعيد في المنطقة، وما دفعها إلى مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، مساء الثلاثاء الماضي، مع تصاعد لغة الوعيد للاحتلال الإسرائيلي بـ”رد تدميري”، إذا حاول الرد على تلك الهجمات، وكذلك تهديد أي دولة تشاركه في أي هجوم محتمل على إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى