عراقجي يؤكد لولي العهد السعودي اهتمام إيران بسياسة حسن الجوار
التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استمراراً لمشاوراته الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية بشأن التطورات الإقليمية، مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية.
ميدل ايست نيوز: التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استمراراً لمشاوراته الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية بشأن التطورات الإقليمية، مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية.
وحسب بيان للخارجية الإيرانية، أعرب ولي العهد السعودي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الأزمة وانتشار الحرب في المنطقة، وأكد على ضرورة قيام جميع دول المنطقة بحماية الاستقرار والأمن الإقليميين.
كما أعرب عن ارتياحه لتنفيذ السليم للاتفاقيات بين البلدين خلال العام الماضي، وقيّم التحسن في العلاقات الثنائية بأنه إيجابي وملموس، قائلا: إن المملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة هذه العملية في العلاقات الثنائية.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني في هذا اللقاء أن حسن الجوار هو السياسة النهائية للحكومة الإيرانية وأشار إلى استمرار سياسة توسيع العلاقات مع الجيران من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الإقليمي وزيادة التعاون الاقتصادي مؤكدا أن التعامل مع دول المنطقة هو أحد الأولويات الهامة للجمهورية الإسلامية.
وبالإشارة إلى التطورات في المنطقة ومشاوراته الأخيرة في لبنان وسوريا، دعا عراقجي إلى تعاون جميع دول المنطقة والاستعانة بجميع الأطراف من أجل الوقف الفوري للهجمات العسكرية للنظام الصهيوني ومنع استمرار تدمير البنية التحتية في غزة ولبنان.
وذكر أن الوقوف في وجه جرائم النظام الصهيوني ووقف الحرب فورا في المنطقة أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة.
وفي هذا اللقاء، أكد الطرفان على أهمية استمرار التعاون والتشاور بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية.
إلى ذلك، قالت الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، إن عراقجي أكد في لقائه مع نظيره السعودي بن فرحان استمرار الحكومة الإيرانية الجديدة في سياسة الجوار لأجل تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وزيادة التعاون الاقتصادي بين دولها، مضيفاً أن منع اتساع التصعيد ووقوع المواجهة الشاملة في المنطقة يستدعي وقفاً فورياً للعدوان على غزة ولبنان، وداعياً إلى تحشيد جميع القدرات والطاقات السياسية لدول المنطقة لأجل وقف المجازر بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وتدمير البنى التحتية لهما.
كما أكد وزير الخارجية السعودي، إرادة بلاده لأجل مواصلة المسار المقطوع خلال العام الأخير لتعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التعاون والتنسيق بشأن مختلف المواضيع بين البلدين، وفق بيان الخارجية الإيرانية. وأضاف بن فرحان أن السعودية مستعدة للتعاون للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين باعتباره هدفاً مشتركاً للبلدين.
,jوجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء اليوم الأربعاء، إلى قطر للقاء قادتها، وبحث تطورات المنطقة، خاصة في غزة ولبنان، وفق التلفزيون الإيراني.
وبدأ عراقجي جولته الإقليمية هذا اليوم بعد زيارة إلى السعودية التقى فيها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان. وتأتي الجولة بعيد زيارة إلى لبنان وسورية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد التقى الأسبوع الفائت في الدوحة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. ودعا بزشكيان، خلال اللقاء، إلى ضرورة الانسجام والتلاحم بين الدول الإسلامية، وخاصة بين إيران والسعودية، مؤكداً “أننا نعتبر السعوديين أشقاء لنا”، وداعياً إلى تجنّب الخلافات والتعاون بين البلدين. وأكد بزشكيان أن ما يحتاجه المسلمون اليوم هو الصداقة والأخوة، مشدداً على أن إيران لا ترحب “أبداً بأي شكل من الأشكال بزيادة التصعيد والأزمة في المنطقة”.