إسرائيل تحتاج 100 مقاتلة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، فهل يبدو ذلك عمليا؟

كيف سيكون شكل الهجوم الإسرائيلي؟ وما أهم أهدافه المحتملة؟ والأهم: هل يمكن أن يشمل الهجوم أهدافا مرتبطة ببرنامج إيران النووي؟

ميدل ايست نيوز: مع إطلاق إيران صواريخها الباليستية باتجاه إسرائيل في 1 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أصبحت هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها طهران إسرائيل مباشرة هذا العام بعد هجومها الأول في إبريل/نيسان.

ومن هنا، أصبح السؤال حول ضربة إسرائيلية لإيران يتعلق فقط بالتوقيت، لأن قرار الضربة من المرجح أنه اتُّخِذَ بالفعل، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع سياسي أمني بعد الضربة، قائلا إن إيران سوف “تدفع ثمن هجومها”، فيما نقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لهجوم كبير في إيران.

لكن كيف سيكون شكل الهجوم الإسرائيلي؟ وما أهم أهدافه المحتملة؟ والأهم: هل يمكن أن يشمل الهجوم أهدافا مرتبطة ببرنامج إيران النووي؟ هنا تحديدا تبدأ لعبة التكهنات.

من المؤكد أن إسرائيل ترغب منذ فترة طويلة في توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما أكدته تقارير مسربة من مكتب نتنياهو تعود إلى عام 2012، تصف محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناع الإدارة الأميركية بتوجيه ضربة تشل قدرات إيران النووية، وهو ما يتوافق مع ما قاله مسؤول أميركي لشبكة “سي إن إن” هذا الأسبوع حول كون إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة بايدن حول عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية ردا على الضربة الباليستية.

لكن من جانبها، من المرجح أن تكون واشنطن أقل حماسا لهذا السيناريو من إسرائيل، نظرا لما ينطوي عليه من إمكانية لتوسع المواجهة مع إيران، فضلا عن إدراك أميركا نِيَّات نتنياهو لجرِّها لحرب ضد إيران تخدم مصالح إسرائيل وحدها.

وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي أنه لن يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية، وذلك بعد أن حذر كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين في الأمم المتحدة من أن رد بلاده على الهجوم الإيراني سيكون “أثقل مما يمكن أن تتخيله طهران على الإطلاق”، في إشارة ضمنية إلى الأهداف النووية، وهو ما يقودنا إلى سؤال أكبر: هل يمكن أن توجه إسرائيل ضربة لبرنامج إيران النووي بمفردها دون مشاركة أميركا؟

الضربة الإسرائيلية.. والمشاركة الأميركية

سياسيا، الجواب هو نعم. فمن الواضح أن إسرائيل لا تنتظر الموافقة المسبقة لأميركا على تحركاتها في هذه المواجهة، ولكنها تعتمد سياسة الضرب أولا ثم احتواء الخلافات، مراهنة أن أميركا سوف تنصاع لها في نهاية المطاف، وفي أدنى الأحوال فإنها لن تتدخل لإعاقة تحركاتها.

وقد سبق لإسرائيل بالفعل استهداف البرنامج الإيراني على مستويات متعددة منذ تدشينه في أواخر التسعينيات، سواء عبر الهجمات السيبرانية كما حدث في هجوم “ستوكسينت” الشهير عام 2010، أو عبر سرقة الأسرار النووية واغتيال علماء طهران النوويين وآخرهم محسن فخري زاده عام 2020.

لكن مسألة ضرب البرنامج النووي الإيراني عسكريا مختلفة إلى حدٍّ كبير، لأن الراجح أن إسرائيل لا تمتلك القدرات اللازمة لتوجيه هذه الضربة، فضلا عن احتواء آثارها بمفردها دون مساندة مباشرة من الولايات المتحدة. بادئ ذي بدء، تحتاج إسرائيل إلى قنابل هائلة القوة لا تمتلكها حاليا.

فمن أجل ضرب المنشآت النووية في فوردو ونطنز مثلا، يجب استخدام أسلحة قادرة على اختراق عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر داخل تلك المنشآت، والسلاح التقليدي الوحيد الذي قد يحقق هذا الهدف بشكل معقول هو القنبلة الأميركية “جي بي يو 57 إيه بي” (GBU-57A/B)، بحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

تُعرف هذه القنبلة أيضا باسم القنبلة الخارقة للدروع الضخمة (MOP)، وهي قنبلة تقليدية (غير نووية) موجهة بدقة طورتها الولايات المتحدة لتدمير الأهداف المدفونة والمحصنة على عمق كبير، مثل المنشآت والمخابئ تحت الأرض، وهي تزن 13-14 طنا، ويبلغ طولها 6 أمتار، وتعمل بنظام ملاحة دقيق معتمد على القصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.

هذه القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 61 مترا من الخرسانة المسلحة أو ما يصل إلى 12 مترا من الصخور الصلبة، ولا يمكن حملها بواسطة الطائرات المقاتلة الأميركية العادية، بما في ذلك طائرات الجيل الخامس “إف-35” التي تحوزها إسرائيل. في الواقع، فإن هذه القنابل تُحمَل فقط عبر قاذفة الشبح الأميركية “بي 2 سبيريت” (B-2 Spirit) التي لا يوجد منها سوى 21 نسخة فقط عالميا تُشغَّل جميعا بواسطة القوات الجوية الأميركية.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن تعقيدات العملية تتخطى مسألة القنبلة، حيث يتطلب الأمر سربا كبيرا من الطائرات لضرب العديد من المنشآت، وفي الوقت نفسه حماية القاذفات الأساسية، وقد يحتاج الأمر إلى عدد من الضربات المتتالية لضمان إيقاف المشروع النووي الإيراني بشكل يمنعه من الاستقرار سريعا.

ووفق تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأميركية عام 2012، فإن توجيه مثل تلك الضربة ربما يتطلب مشاركة أكثر من 100 طائرة لضرب أهداف متزامنة، وهو ما يزيد من تعقيد العملية لوجيستيا بفرض أن إسرائيل تمتلك هذا العدد من الطائرات، ويعني ذلك أننا أمام عملية لن تكون سريعة، وتتطلب تدخلا أميركيا صريحا.

يتفق العديد من الخبراء مع هذا الرأي، فيرى كلٌّ من فرزان ثابت، الباحث المشارك في معهد جنيف للدراسات العليا، وماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، أنه يمكن لإسرائيل أن تُلحِق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني دون مساعدة الولايات المتحدة، لكنها قد لا تكون قادرة على تنفيذ هجوم مستمر وثاقب من شأنه أن يؤخر البرنامج النووي جذريا بمفردها.

ضربة محتملة

لكن هل يمكن لأميركا أن تخضع للضغوط الإسرائيلية وتقبل بشن هذه الضربة؟ في الوقت الراهن، يبدو هذا مستبعدا بالنظر لتصريحات الإدارة الأميركية، لكن الفكرة نفسها كانت جزءا أساسيا من النقاش الدائر حول التعامل مع برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمان، لدرجة أن كل رئيس أميركي منذ جورج دبليو بوش كان يردد بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لمنع طهران من الحصول على القنبلة.

في الحقيقة، هناك أصوات مرتفعة في أميركا ترى أنه لا بديل عن شن ضربة عسكرية لمنع إيران من امتلاك القنبلة. وينافح ماثيو كرونيغ، نائب رئيس مركز سكوكروفت للإستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي، عن هذا التوجه، مؤكدا أنه لا توجد خطة بديلة عن ضرب المشروع النووي، وأنه ليس لدى الولايات المتحدة وحلفائها حاليا إستراتيجية واضحة لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية. والسبب في ذلك هو أن “وقت الاختراق” الإيراني ينخفض جذريا، وقد وصل إلى أسبوع واحد فقط، بحسب تقدير وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” مؤخرا. ويقصد بوقت الاختراق المدة التي تستغرقها جهة ما لتخصيب كمية كافية من اليورانيوم “U-235” إلى درجة 90%، أو إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع سلاح نووي واحد فقط.

إلى جانب ذلك، يرى كرونيغ أن انشغال حزب الله بعد الضربات الاستخباراتية والعسكرية التي تعرض إليها، إلى جانب انشغال بقية حلفاء إيران في الحرب القائمة في المنطقة، يُمثِّل فرصة مهمة لضربة لا تكون ردة فعلها كبيرة جدا كما كان من الممكن أن يحدث في وقت سابق. وأخيرا، يرى كرونيغ أن زخم الحرب الحالي في المنطقة يمنح فرصة مناسبة لتوجيه ضربة حاسمة تُنهي أو تؤخر الخطر النووي الإيراني جذريا، أكثر من أي وقت آخر.

لكن في المقابل، هناك رأي يتحفظ بشدة على مسألة ضرب المواقع الإيرانية، ليس فقط لأسباب سياسية في مقدمتها أن على الولايات المتحدة الانشغال بصراعات أخرى أكثر أهمية لمصالحها الحيوية، وأهمها الحرب مع روسيا في أوكرانيا وأوروبا، والمواجهة المحتدمة مع الصين في تايوان والمحيط الهادي، ولكن لأسباب فنية أيضا.

ينافح الفيزيائي جيمس أكتون، الخبير في السياسة النووية، عن هذا الرأي، مجادلا أنه إذا حاولت إسرائيل أو الولايات المتحدة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإنهما لن تكونا قادرتين على إنهاء البرنامج الإيراني جذريا، وكل ما سيفعله الأمر أنه سيعكس قرار طهران السياسي بعدم تصنيع القنبلة النووية ويدفعها دفعا إلى تسريع خطواتها النووية بوتيرة حاسمة.

السبب في ذلك، بحسب أكتون، هو أن البرنامج الإيراني اليوم يعتمد على أجهزة الطرد المركزي، وهي أجهزة صغيرة للغاية ويمكن تصنيعها بسرعة ووضعها في أي مكان تقريبا، وبالتالي ففي حال ضُربت منشآت الطرد المركزي الإيرانية الحالية، فمن المرجح أن إيران ستستعيد القدرة على بناء منشآت الطرد المركزي سريعا، والواقع أنها قد تمتلك بالفعل منشآت طرد مركزي سرية متعددة في مناطق متفرقة من البلاد.

يعني هذا أنه ربما يمكن لإسرائيل أو أميركا ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكن طبيعة البرنامج الإيراني والمستوى الذي بلغته المعرفة النووية الإيرانية سوف يسمحان لطهران بإعادة بناء قدراتها خلال فترة قصيرة، والأهم من ذلك أن الضربة ستمنحها كل الأسباب الممكنة لفعل ذلك، بداية من طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، واختراق المستويات المسموحة للتخصيب.

وفي هذا السياق يوضح أكتون أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها ضمان عدم حصول الإيرانيين على سلاح نووي هي احتلال البلاد إلى ما لا نهاية، ومن الواضح أن إسرائيل أو الولايات المتحدة لا تمتلكان القدرة على القيام بذلك.

أضف إلى ذلك نقطة أخرى أكثر خطورة، تتعلق بنسبة نجاح الضربة حال حدوثها، لأنه من غير المتوقع أن تنجح الضربة في تدمير كامل القدرات الإيرانية، فالمشروع النووي الإيراني مشتت للغاية في أماكن عدة في دولة مساحتها كبيرة أصلا، كما أن المرافق الرئيسية محصنة للغاية، وخاصة منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز وفوردو، حيث تقع محطة نطنز مثلا بجوار الجبال خارج مدينة قم جنوب طهران.

تضم نطنز منشآت تشمل مفاعلين للتخصيب: مفاعل تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض، ومفاعل تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض، وهي قادرة على استيعاب نحو 50 ألف جهاز ضغط مركزي. بصورة مماثلة، شُيِّدت منشأة فوردو في قلب الجبال، وتحوي الآن أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي، وجزء منها من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تخصب اليورانيوم حتى 60%، ويعني ذلك أن الضربة المحتملة يمكنها أن تعيد البرنامج إلى الوراء، ولكنها في نهاية المطاف ستترك لإيران القدرة على مواصلة تكثيف تخصيب اليورانيوم.

عملاق باليستي

كل هذا ولم نتحدث بعد عن مسألة اختراق الدفاعات الإيرانية، حيث تمتلك إيران نظاما متعدد الطبقات للدفاع الجوي من المؤكد أن وحداته منتشرة بكثافة في نطاق المنشآت النووية المهمة. وتشمل منظومة الدفاع الإيرانية صواريخ اعتراضية طويلة المدى، في مقدمتها منظومة صواريخ “باور-373″، وهي صواريخ إيرانية محلية الصنع لديها القدرة على رصد الأهداف على بُعد أكثر من 400 كيلومتر، وإصابتها على بُعد يصل إلى 250 كيلومترا، منظومة “أرمان”، ويمكنها اعتراض الصواريخ على مدى تقديري يصل بين 120-180 كيلومترا. وأخيرا هناك منظومة “إس-300″، سوفيتية الصنع، المزودة برادارات قادرة على رصد الأهداف حتى مدى 350 كيلومترا، في حين تعترض الصواريخ إلى مدى يصل إلى 200 كيلومتر.

تمتلك إيران أيضا تشكيلة من المنظومات الدفاعية الأقصر مدى مثل “خورديد 15″ بمدى يصل إلى 75 كيلومترا، و”مرصاد” بمدى 40 كيلومترا. وبخلاف الدفاعات الجوية، تثير ضربة محتملة لبرنامج إيران النووي المخاوف من أن تطلق طهران العنان لاستخدام ترسانتها الصاروخية القوية، بوتيرة قوية، ضد أهداف مهمة في إسرائيل، وربما ضد المصالح والمنشآت الأميركية في المنطقة.

عموما، يُنظر إلى تطوير الصواريخ الإيرانية بوصفها جزءا من إستراتيجية التحوط النووي، التي تهدف إلى سد فجوة القوة بين إيران وخصومها خلال الفترة الزمنية التي تقف بين تحقيق الاختراق النووي (أي إعلان الوصول إلى القدرة النووية)، والحصول على ترسانة نووية موثوقة.

وقد استخدمت إيران الصواريخ الباليستية في مناسبات متعددة منذ عام 2017، آخرها مطلع الشهر الحالي ضد إسرائيل، وكانت هناك دائما مخاوف تجاه تسارع برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، خاصة أن بعض الصواريخ الإيرانية الباليستية، مثل صواريخ “فاتح-313” و”قيام-1″، باتت تعمل بأنظمة التوجيه الدقيقة التي تعزز دقتها بشكل كبير.

ومؤخرا أسهم برنامج الفضاء الإيراني أيضا في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، حيث بات من الممكن تكييف مركبات الإطلاق الفضائية مثل سيمرغ وسفير، التي من المفترض أن تحمل أقمارا صناعية للفضاء، للعمل مع برنامج للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وبحسب لجنة الصواريخ الباليستية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، فإن التقدم في برنامج الفضاء الإيراني قد يؤدي إلى تقصير طريق إيران إلى صاروخ باليستي عابر للقارات، لأن مركبات الإطلاق الفضائية تستخدم تقنيات متشابهة.

أهداف إسرائيل

بسبب هذا التعقيد الشديد، ورغم أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يظل هدفا مطروحا على الطاولة، فإن الأهداف الأكثر ترجيحا، والأقل تكلفة، ستكون غالبا مواقع أو وحدات مرتبطة بالهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل في قواعد أراك وأصفهان والإمام علي، فضلا عن مراكز القيادة والتحكم ومواقع التزود بالوقود ومراكز الاستخبارات وربما القادة الذين يشرفون على ترسانة الصواريخ الباليستية في البلاد. هذا وتُعد المنشآت الخاصة بوزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري وقوة الصواريخ في طهران أهدافا محتملة للهجوم الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك، قد تختار إسرائيل قصف أهداف عسكرية أخرى، مثل أنظمة الدفاع الجوي ومواقع المسيرات بهدف شل قدرة إيران على الدفاع الجوي في حال توجيه ضربة أكبر لاحقا. وتبقى المنشآت النفطية الإيرانية ضمن بنك الأهداف المحتمل بما في ذلك ميناء بندر عباس الحيوي، أسوة بالغارات الجوية الأخيرة ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة التي يستخدمها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني. وبغض النظر عن موقع الضربة الإيرانية المحتملة، فمن المرجح أنها سوف تستفز ردا إيرانيا مضادا، وهو ما سيضع المنطقة الملتهبة بالفعل داخل حلقة من النار، وهي حلقة أشعلتها إسرائيل وتشاهدها أميركا وهي تتوسع يوما بعد يوم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى