إيران تعتزم المشاركة في “كوب 29” على أعلى المستويات
يقام مؤتمر المناخ "كوب 29" في باكو في الفترة من 11 إلى 22 أكتوبر، تحت شعار التغير المناخي وخفض الانبعاثات، وتعتزم إيران المشاركة في هذا الاجتماع على أعلى مستوى.
ميدل ايست نيوز: يقام مؤتمر المناخ “كوب 29” في باكو في الفترة من 11 إلى 22 أكتوبر، تحت شعار التغير المناخي وخفض الانبعاثات، وتعتزم إيران المشاركة في هذا الاجتماع على أعلى مستوى.
وأكدت وكالة إرنا الحكومية أن مؤتمر المناخ الذي بدأ بالفعل يوم أمس الجمعة هو أهم المؤتمرات الدولية في مجال المناخ التابع للأمم المتحدة ويعقد كل عام في إحدى الدول، حيث عقد في عام 2022 في مصر وفي 2023 في الإمارات وسيقام هذا العام في أذربيجان تحت عنوان “كوب 29”. في العام الماضي، لم تشارك إيران في هذا المؤتمر، لكنها عازمة هذا العام على المشاركة الفعالة.
ونظراً لأهمية الموضوع وحضور إيران في كوب 29، عُقد اجتماع حول موضوع “لماذا يجب أن يشارك الرئيس الإيراني في كوب 2024 المناخي” وذلك بحضور محمد جواد ظريف نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية والذي أكد ضرورة حضور بزشكيان في هذا المؤتمر.
وقال ظريف خلال هذه الجلسة: تعد الملفات البيئية من القضايا الصعبة وذات المسؤولية المشتركة أمام دول العالم، لكنها متفاوتة، أي أن كل الدول مسؤولة عنها، لكن هذه المسؤولية تختلف من دولة لأخرى.
وأضاف: لا يجب أن نسمح بتقويض مبدأ المسؤولية المشتركة وتفاوت الدول، فالمجريات تتطلب تواجدنا في المحافل الدولية. لن يدعونا أحد. التطورات العالمية جارية. ربما في السنوات القليلة الماضية كنا نعتقد نعتقد أننا إذا لم نشارك في اجتماع ما، فإننا سنشكك في شرعيته، كانت هذه فكرة قديمة وعلينا اليوم أن نتحمل المسؤولية.
وواصل ظريف قوله: في العلاقات العالمية والمفاوضات الدولية، إما أن تجلس حول طاولة أو يتم وضعك على الطاولة. إما أن تدافع بنفسك عن مصالحك بالحضور أو يتاجر الآخرون بمصالحك. عندما تتم الصفقة، مهما صرخنا بأن هذا القرار غير شرعي، فلن نصل إلى أي نتيجة. يجب أن ندافع عن مصالحنا في المحافل الدولية حتى لا يتاجر بها الآخرون.
وذكر: تعهدت الدول المتقدمة بالمساهمة بمبلغ مائة مليار دولار في هذا المجال بحلول عام 2025. لذا، يجب أن نحاول الاستفادة من هذه المساهمات بالنظر إلى العقوبات التي تمر بها بلادنا.
من ناحيته، قال علي عبدي زاده المدير العام لصندوق البيئة الوطني في هذا الصدد: إن القضاء على التلوث البيئي يحتاج إلى تمويل، لكن للأسف نشارك في مؤتمرات مثل كوب 29 التي تقام حول العالم، ولا يتم النظر في المشاريع الموجهة والقضايا الوطنية حتى نتمكن من الاستخدام الأمثل للمرافق الدولية.
وأكد: ما هو مهم اليوم هو التواجد في المؤتمرات برفقة مشروع مثالي وخطة محكمة تخدم المصالح الوطنية أو المشتركة مع دول الجوار. وهذا يتطلب أن نخطط للأمر لفترة طويلة، وهو ما حصل اليوم، حيث يمكننا استخدام هذا الحدث على النحو الأمثل من خلال حتى نتمكن من توفير التمويل الجيد والاستفادة من المساعدات الدولية من أجل القضاء على مظاهر التلوث.
وأشار عبدي زاده إلى أن صندوق البيئة الوطني كمؤسسة وسيطة نقدية ومالية يمكن أن يلعب دورا خلاقا في هذه الساحة، موضحا: يعتزم صندوق البيئة الوطني الدخول في حدث كوب 29 بخطة بناءة. وبطبيعة الحال، يجب تهيئة الأرضية لهذا التواجد من قبل منظمة حماية البيئة ووزارة الخارجية. خلال اللقاءات مع نائب الوحدة الفنية والاقتصادية لصندوق البيئة الوطني، أعلن أساتذة الاقتصاد مع التركيز على بيئة الجامعات وتمويل الاستثمار التابع لغرفة التجارة الإيرانية عن استعدادهم لحضور قوي، ونحن مستعدون أيضًا للاستفادة من آرائهم.