إيران: الروس لم يتوصلوا بعد إلى قرار بالاستثمار في مشروع رشت-أستارا
قال رئيس لجنة البناء في البرلمان الإيراني إن الروس لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة فيما يتعلق بالمسائل الفنية وكيفية المشاركة والاستثمار في مشروع رشت-أستارا.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس لجنة البناء في البرلمان الإيراني أن مشروع رشت-أستارا هو مشروع مكلف ومهم واستراتيجي وفعال في المنطقة، غير أنه قال إن الروس قد واجهوا مشاكل في مسألة توفير الموارد اللازمة ومن الممكن أن لا يستطيع الجانب الروسي دعم هذا المشروع.
ووقعت طهران على اتفاقية إنشاء سكة حديد (رشت – أستارا) بطول 164 كيلومتراً مع روسيا في مايو 2023. وبحسب وزير الطرق والتنمية العمرانية السابق، كان من المفترض أن يتم توقيع العقد التجاري والنهائي لهذا المشروع مع الروس مطلع عام 2024. لكن بعد أن أثيرت قضايا تتعلق بالخلافات حول مسار وخريطة الخطوط الحديدية تأخرت عملية إبرام العقد النهائي. ورغم الإعلان بعد فترة عن حل هذه الخلافات بين ممثلي إيران وروسيا، إلا أن العقد النهائي مع الروس لهذا المشروع لم يتم بعد ولا توجد أخبار عنه.
وقال محمد رضا رضائي كوتشي، لوكالة إيلنا العمالية، عن سبب التأخير في توقيع العقد النهائي لبناء وتمويل مشروع رشت-أستارا: للأسف، لم يعلن الروس استعدادهم بعد ولم يتم التوقيع على الاتفاق النهائي معهم إلى الآن. صحيح أننا أنهينا المفاوضات الأولية، والمفاوضات مع الروس لا زالت مستمرة، لكن لأسباب مجهولة لم يتم إبرام العقد مع الروس بعد.
وذكر أن إيران لا دخل لها في التأخير في العقد النهائي، بل هي مستعدة للتفاوض مع الروس، موضحا: يعد مشروع رشت- أستارا أحد أولويات الحكومات الإيرانية وقد سعت كثيرا لإبرام هذا العقد، لكن يبدو أن الروس لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة فيما يتعلق بالمسائل الفنية وكيفية المشاركة والاستثمار في هذا المشروع.
وواصل رئيس لجنة البناء في البرلمان الإيراني: القضية الأساسية في المفاوضات مع الروس هي السعر النهائي لهذا المشروع ومسار تنفيذه، ويعتمد توقيع العقد النهائي على تحديد السعر النهائي وكيف سيستثمر الروس ويشاركون فيه.
وأكد رضائي كوتشي: الاتفاق كان ينص على أن تستثمر وتبني روسيا هذه الخطوط الحديدية، وأن تعوض أموالها من مصدر دخل هذا المشروع. أو أن يدخل الجانب الروسي في هذا المشروع على شكل قروض وتسهيلات. لكن التقارير تقول إن الروس لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة بشأن هذه الأمور.
وصرح: أثناء المفاوضات اقترح الجانبان أن تستثمر موسكو في هذا المشروع بدلاً من تقديم التسهيلات، لكن يقال إن تبعات الحرب الأوكرانية على روسيا ضاءلت من دوافعها للاستثمار في رشت-آستارا.
وأكد البرلماني الإيراني أن بلاده أوضحت أنها ليست بحاجة إلى القروض الروسية لتنفيذ هذا المشروع، بل أرادت أن تستثمر فيه باعتباره مشروعا يخدم الدولتين.