دبلوماسي إيراني كبير يتحدث عن نتائج زيارة عراقجي إلى القاهرة
ذكر دبلوماسي إيراني كبير أن لدى إيران ومصر تفاهم مشترك بشأن الأوضاع في المنطقة، قائلا إن البلدين أنهيا بلباقة 45 عامًا من قطع العلاقات.
ميدل ايست نيوز: ذكر دبلوماسي إيراني كبير أن لدى إيران ومصر تفاهم مشترك بشأن الأوضاع في المنطقة، قائلا إن البلدين أنهيا بلباقة 45 عامًا من قطع العلاقات.
وتوجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى القاهرة يوم الأربعاء للاجتماع والتشاور مع السلطات المصرية، والتقى وتشاور يوم الخميس مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، وكذلك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت لزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة أهمية خاصة نظرا لدور ومكانة مصر المهمة والمؤثرة على صعيد تطورات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية.
وقال محمد حسين سلطاني فرد، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، لوكالة إيسنا للأنباء، حول نتائج زيارة عراقجي إلى القاهرة واللقاء مع مسؤولي هذا البلد العربي والإسلامي: خلال هذه الزيارة وفي لقاءات السيد عراقجي مع الرئيس المصري ووزير خارجيته، وبينما شرح السياسة الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني في المنطقة بأكملها، أكد على جهود طهران لمنع تصعيد وانتشار الحرب التي تهدد السلام والأمن الإقليميين وحتى خارج المنطقة. وفي اللقاء مع الرئيس المصري، تم التأكيد أيضًا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم أي مبادرة وخارطة طريق تطرحها دول المنطقة، بما في ذلك مصر وأوروبا، وتوافق عليها المقاومة، من شأنها إنهاء هجمات الكيان الصهيوني ضد أهل غزة ولبنان.
وحول ما إذا تم الحديث عن العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة، قال سلطاني فرد: إن مجرد القيام بهذه الزيارة المهمة إلى القاهرة والترتيب للاجتماع الأول للسيد عراقجي مع الرئيس المصري من قبل السلطات المصرية المعنية يدل على وجود مصالح مشتركة وعلى رؤية وإرادة البلدين لاتخاذ الخطوات النهائية. كما أن الحديث الصريح والشفاف، النابع من القلب، كما وصفه الرئيس المصري، خلال هذا اللقاء، أثبت مرة أخرى أن القاهرة وطهران في صدد إنهاء 45 عاماً من قطع العلاقات بين البلدين، اللذين يمتلكان حضارات مؤثرة ومبدعة وأوجه ثقافية وأيديولوجية مشتركة.
وصرح رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر: إن وجود السيد عراقجي في أحد الأماكن الشهيرة والشعبية في القاهرة والحديث الصادق مع الشعب هو رسالة مهمة للأمم، ويعني أن دعم نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة والأمم واجب إسلامي وشعبي.
وذكر هذا الدبلوماسي الكبير أن “النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام في هذه الزيارة هي درجة التفاهم المتبادل بين البلدين فيما يتعلق بأوضاع المنطقة وتقارب النهج”، وذكر: على سبيل المثال، أثناء لقاء الرئيس المصري، بالسيد عراقجي، أعرب الأول عن أسفه لاستشهاد “السيد حسن نصر الله”، الأمين العام الراحل لحزب الله، وقال: “لم نكن راضين أن يلحق ولو خدش بسيط بالأمين العام لحزب الله وغيره من قيادات الحزب، وواجب كل مسلم أن ينصر أخيه المسلم دون دوافع دينية وطائفية”.