هل تستفيد إيران من “تسريب” خطة الهجوم الإسرائيلي؟
قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إن تحقيقا يجري حول تسريب وثائق مخابرات أميركية سرية تتعلق باستعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأحد، لشبكة “سي.أن.أن” إن تحقيقا يجري حول تسريب وثائق مخابرات أميركية سرية تتعلق باستعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران.
ويرى لينكلون بلومفيلد، وهو مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، في مقابلة مع قناة “الحرة” أن “إسرائيل تتخذ الإجراءات التي تعتقد أنها مهمة تكتيكياً، تختار التوقيت والهدف، وتختار تموضع القوات، كما أنها أوضحت في حال تعرضها لهجوم، فإن المُهاجم سيندم”.
وقال: “لا أعتقد أن إيران تستفيد من هذه التسريبات، بسبب أوضاع إيران الداخلية”.
ويعتقد أور يسكار، رئيس قسم الأبحاث في منتدى الدفاع والأمن في تل أبيب، أن “إيران تراقب عن كثب أفعال إسرائيل”.
وقال إن “قول إيران بأن الهجوم على منزل رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو كان من حزب الله، يعني أنها تتحسب للرد إسرائيلي”.
ووفقاً للباحث الإسرائيلي، فإن إيران تأخذ بعين الاعتبار ما قامت به إسرائيل في التخلص من قيادات حزب الله وحماس.
وتجري اتصالات مكثفة مع جيوش دول المنطقة تحت مظلة قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) بما في ذلك إسرائيل، لمواجهة التهديدات الإيرانية بالرد الصارم على أي هجوم إسرائيلي.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس الأحد، إن إسرائيل “قد تكون أقرب ما يمكن إلى أقسى الخيارات”، معتبرا أن العالم سيشهد تغيرا استراتيجيا في الشرق الأوسط.
وأكد مسؤول عسكري إيراني مساء يوم الأحد، لوكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري رداً على التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة بضرب إيران أنّ “أيادينا على الزناد ومفاجآت أكبر من قبل تنتظرهم”.
وقال المسؤول الإيراني الذي لم يكشف عن هويته إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل ضد إيران “إن استهدف مواقع عسكرية سيكون رد إيران حازما وأعلى من تقديرات الصهاينة”، مشيراً إلى أنه “إذا استهدفوا المنشآت النووية، فإن إيران سترد وستستهدف المنشآت النووية” الإسرائيلية.
كما شدد المسؤول العسكري الإيراني على أنه “إذا استهدف الصهاينة في خطوتهم المحتملة المنشآت والبنى التحتية بأشكال مختلفة، فإيران لم تقدم أي تعهد بالإبقاء على نطاق وشدة إجراءاتها في الهجوم السابق”، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية الإيرانية مطلع الشهر الجاري على أهداف عسكرية وأمنية إسرائيلية، مضيفاً أنّ “ذلك يحمل رسالة واضحة للصهاينة وهم سيفهمون معناها بكل تأكيد”.
وشدد المصدر الإيراني على أنّ طهران “لن تماطل وفي الوقت نفسه لن تندفع (في الرد) لكنها لن تؤرشف تأديب المجانين حيث سيواجهون كل مرة مفاجآت أكثر”.
وتأتي هذه التهديدات، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أيضا، الأحد، في مقابلة صحافية، أنّ “أي هجوم على إيران يعتبر تخطياً لخطوطنا الحمراء، ولن نبقيه من دون رد”، مضيفاً أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيواجه بهجوم مماثل و”ستتلقى إسرائيل رداً متناسباً مع أي هجوم”.
وتابع عراقجي أنّ إيران لم تهاجم المنشآت الاقتصادية والمدنية الإسرائيلية، واستهدفت فقط الأهداف العسكرية، متوعداً الاحتلال بأن طهران قد حددت جميع الأهداف الإسرائيلية وستستهدفها وفق القصف الإسرائيلي للأهداف الإيرانية.
كذلك حذر عراقجي الولايات المتحدة، وقال إنها “حليف للصهاينة وفي أي حرب واسعة في المنطقة ستُجرّ أميركا إليها”، وهو ما لا تريده طهران، بحسب عراقجي، الذي جدد التأكيد أن إسرائيل لا يمكنها ارتكاب كل هذه الجرائم في غزة ولبنان من دون دعم الولايات المتحدة التي توفر لها كل أنواع الدعم العسكري.