السيسي يدعو بزشكيان لـ”تصحيح الصورة الخاطئة التي تشكلت عن إيران في 4 عقود ماضية”
بحث رئيسا إيران ومصر خلال اجتماعهما أهم القضايا في المنطقة وسبل وقف الحرب في غزة ولبنان ومنع امتداد الصراعات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
ميدل ايست نيوز: بحث رئيسا إيران ومصر خلال اجتماعهما أهم القضايا في المنطقة وسبل وقف الحرب في غزة ولبنان ومنع امتداد الصراعات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وحسب بيان لمكتب الرئاسة الإيرانية، استكمالا لخطط سفره إلى قازان بروسيا، بعد ظهر الأربعاء، التقى مسعود بزشكيان بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أشار إلى نجاحه في كسب ثقة الشعب الإيراني بشعار الوفاق الداخلي والوئام في العلاقات الخارجية، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى الحرب والصراع بأي شكل من الأشكال.
وانتقد بزشكيان تطبيق المعايير المزدوجة ودعم الدول الغربية لجرائم النظام الصهيوني وقال: إذا ارتكب النظام الصهيوني خطأ، كونوا على يقين من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد عليه برد مؤلم. ومن الطبيعي قد يلحق الكيان الصهيوني الضرر بإيران، لكن الرد الذي سيتلقاه وحجم الأضرار سيكونان خارج تصوره.
وأوضح الرئيس المصري في هذا اللقاء أن العامل الأساسي لقوة المسلمين هو الاتحاد مع بعضهم البعض، وأضاف: إن مكونات القوة عديدة ومتنوعة، ولكن أهمها وحدتنا وتماسكنا مع بعضنا البعض وعلينا أن نعمل معا للمساعدة في إنهاء الحرب في غزة ولبنان ومنع الصراعات من الانتشار إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وقال عبد الفتاح السيسي: “ليس كباحث سياسي، ولكن قبل كل شيء كمسلم، أعتقد أنه يجب علينا أن نتقدم في شؤوننا بالتفاهم وتوسيع الصداقة، وبالتالي في كل السنوات التي شهدت فيها علاقاتنا بعض المشاكل، لم أتخذ أي موقف ضد الجمهورية الإسلامية وبرأيي يجب أن تحاولوا تصحيح الصورة الخاطئة التي ظهرت في المنطقة والعالم خلال الأربعين سنة الماضية.
وفي وقت سابق، ذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي أن الرئيسين اتفقا على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة.
وأكد الرئيس المصري أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي استعرض في ذات السياق الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكداً ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة بالمنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في فلسطين ولبنان.