من الصحافة الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي جعل العمل بسيطا من جهة وصعبا من جهة أخرى

إن الرد الفوري من إيران على العدوان الإسرائيلي يعني تصعيد الحرب وظهور عواقب سياسية واقتصادية، ويخدم حملة دونالد ترامب الانتخابية في أمريكا.

ميدل ايست نيوز: قصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في “أضرار محدودة”.

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية “قلصت” من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وقال الجيش في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إنّ “جيش الجمهورية الإسلامية في إيران فَقَد خلال الليل اثنين من جنوده الذين كانوا يتصدّون لقذائف الكيان الصهيوني المجرم دفاعا” عن الأراضي الإيرانية.

وشهدت المنطقة مؤخرا حالة من التوتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر السبت إنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.

وأضاف أنه استكمل هجماته “الموجهة” في إيران وقصف منشآت تصنيع صواريخ وصواريخ أرض جو، وأن طائراته عادت بأمان.

وتابع “إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزمين بالرد”.

وعلق المحلل السیاسي الإيراني، أحمد زيد آبادي، على الهجوم العسكري الإسرائيلي على القواعد العسكرية الإيرانية في طهران وإيلام وخوزستان، قائلا إن الجيش الإسرائيلي بعد نحو 25 يوما من الدعاية المكثفة وتأجيج التوقعات هاجم أخيرا عدة أهداف عسكرية في إيران.

وأضاف آبادي في منشور له على تليغرام: بغض النظر عن أهمية هذا الهجوم، فإن ظاهره يوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن تستهين به.

وقال الناشط السياسي الإصلاحي إن “الرد الفوري على هجوم يمكن اعتباره “غير مهم” عادة ما يثير الشكوك بين جهات صنع القرار في إيران”.

ورأى أحمد زيد آبادي أن “الهدف من تلك الدعاية الإسرائيلية الضخمة وتأجيج التوقعات ومن ثم التصرف بأقل مستوى من التوقعات هو خلق هذه الشكوك”.

وأكد: إن الرد الفوري من إيران يعني تصعيد الحرب وظهور عواقب سياسية واقتصادية، وخاصة مساعدة حملة دونالد ترامب الانتخابية في أمريكا. لكن التأخير في الرد أو عدم الرد قد يكون سببا في اشتداد ضغوط الجماعات الداخلية المتطرفة في إيران على الجهة الحاكمة واتهامها بالاستسلام، وبالتالي خلق حساسية سياسية في البلاد.

وقال: على ضوء هذه الخلفية، فإن نوع الهجوم الإسرائيلي جعل العمل بسيطا من جهة وأكثر صعوبة من جهة أخرى. وفي كل الأحوال فإن الخطوة التالية التي يتعين على إيران أن تتخذها هي تحقيق أحد السيناريوهات التي يمكن تصورها في هذه الأزمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى