الإيرانيون ينفقون المليارات على خدمات كاسر الحجب

ميدل ايست نيوز: وفقا لرئيس جمعية التجارة الإلكترونية في طهران فإن حوالي 83% من مستخدمي الإنترنت في إيران يستخدمون خدمات كاسر الحجب (VPN)، مبينا أن هذا الرقم يفرض نفقات مليارية على الإيرانيين وشركات الاتصالات وقد يساهم قرار إزالة الحجب عن مواقع التواصل إلى إعادة هذه الأموال إلى دورة الاقتصاد الرقمي وسلة الإنفاق المعيشية للمواطن.

وقال ميرنيما قاضي، لوكالة إيلنا العمالية: إلى جانب الحجب، يجب أيضًا إضافة الانقطاعات المتكررة والجودة إلى تحديات الإنترنت في البلاد. فوفقا لآخر التحقيقات التي أجرتها لجنة الإنترنت التابعة لجمعية التجارة الإلكترونية، في تقرير جودة الإنترنت الثالث، فقد تبين أن انقطاعات الإنترنت لدى شركات الاتصالات تراوحت بين 5 إلى 10 دقائق مطلع العام الجاري وهو ما أدى عن انقطاع خدمات الإنترنت لدى المستخدمين.

وتابع: لا يمكن حساب التكلفة الضائعة لهذه الانقطاعات بسهولة، ولكن من المؤكد أن جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الرقمي وشركات الإنترنت في البلاد تتأثر بهذا الوضع.

وأضاف رئيس جمعية التجارة الإلكترونية في طهران: لم تحقق القيود على الإنترنت أهداف صناع القرار في البلاد. إذ تشير أحدث البيانات الصادرة عن مركز أبحاث الحوكمة بجامعة شريف إلى أنه بعد عامين من تنفيذ السياسات التقييدية على وسائل التواصل الأجنبية الأكثر شعبية في إيران، بما في ذلك إنستاغرام وواتساب، فعلى الرغم من انخفاض مقدار النطاق الترددي الذي تستهلكه هذه الخدمات، لكن وفقًا لتقرير موقع ديتاك، فقد عاد 90 بالمائة من المستخدمين الإيرانيين إلى إنستاغرام بحلول شتاء 2023 بعد أن انخفض بشكل كبير بعد حظر في عام 2022.

وأوضح قاضي: ينفق ما لا يقل عن 30% من مستخدمي الإنترنت في إيران ما يصل إلى 150 ألف تومان شهريًا لشراء خدمات VPN. ومع الأخذ في الاعتبار عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد، يقدر حجم مبيعات سوق بيع وشراء خدمات كاسر الحجب بأكثر من 5 تريليون تومان.

وأردف: بالإضافة إلى الأضرار الكمية، تؤدي القيود أيضًا إلى خسائر نوعية، حيث يشكل الإحباط المستمر للموارد البشرية وهجرة المتخصصين خسارة وطنية كبيرة لا يمكن تقديرها بالمال، وقد يكون من غير الممكن إطلاقا حساب الضرر الناجم عن القيود والعقوبات على النظام البيئي للابتكار والتكنولوجيا في البلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام