عراقجي يدعو لانتهاج “الحكمة القصوى” بدل “الضغط الأقصى”
دعا قال وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بانتهاج سياسة الحكمة القصوى بدل الضغط الأقصى مؤكدا أن ذلك سيكون لصالح الجميع.
ميدل ايست نيوز: دعا قال وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بانتهاج سياسة الحكمة القصوى بدل الضغط الأقصى مؤكدا أن ذلك سيكون لصالح الجميع.
وقال عراقجي في تدوينة على شبكة X إن سياسة “الضغط الأقصى 1.0” فرضت “المقاومة القصوى” وانتهت بـ”الهزيمة القصوى” للولايات المتحدة. ويكفي شاهدا لذلك قياس البرنامج النووي السلمي الإيراني قبل وبعد سياسة “الضغط الأقصى” المزعومة.
وأضاف: إن محاولة “الضغط الأقصى 2.0” لن تؤدي إلا إلى “الهزيمة القصوى 2.0”. والفكرة الأفضل هي أن نحاول تطبيق “الحكمة القصوى” ـ لصالح الجميع.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية -اليوم الثلاثاء- عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن طهران لن تتمكن من تجاهل الولايات المتحدة ويتعين عليها “التعامل مع أعدائها بالصبر”.
وقال بزشكيان بعد أسبوع من فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية “شئنا أم أبينا، سيتعين علينا التعامل مع الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية، لذا من الأفضل أن ندير هذه العلاقة بأنفسنا”. وأضاف “يتعين علينا أن نتعامل مع أصدقائنا بكرم وأن نتعامل مع أعدائنا بالصبر”.
ففي عام 2018، تخلى ترامب، الرئيس آنذاك، عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في عام 2015 وأعاد فرض عقوبات قاسية في إطار سياسة “الضغط الأقصى” على إيران.
ولم ترد تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تعتزم إجراء محادثات مع طهران بعد تولّيها السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن ترامب قال أثناء حملته الانتخابية “لا أريد أن ألحق الضرر بإيران لكن لا يمكنهم أن يمتلكوا أسلحة نووية”.
وبدأت محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق النووي تحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنها تعثرت. ولا تزال إيران رسميا جزءا من الاتفاق لكنها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن طهران ستسعى لتحقيق كل ما يحقق “مصالحها”، وذلك ردا على سؤال عن احتمال إجراء محادثات مباشرة مع إدارة ترامب.
ونبهت إلى أن القرار النهائي للمحادثات يتخذه المرشد الأعلى الإيراني والمجلس الأعلى للأمن القومي.
وقالت إن سياسة الضغوط القصوى التي مارسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال دورته الرئاسية الأولى فشلت في بلادها.
وأضافت أن طهران توصي الرئيس ترامب بالابتعاد عن أي مسارات خاطئة قد تؤدي إلى انتهاك حقوق الشعب الإيراني، حسب تعبيرها.