إيران.. أزمة هجرة الأطباء بالأرقام
يقول رئيس مؤسسة النظام الطبي في إيران إن 40 في المائة من الأطباء في البلاد يزاولون وظائف أخرى غير طبية وسط نقص حاد في عدد الأطباء المتخصصين.
ميدل ايست نيوز: يقول رئيس مؤسسة النظام الطبي في إيران إن 40 في المائة من الأطباء في البلاد يزاولون وظائف أخرى غير طبية وسط نقص حاد في عدد الأطباء المتخصصين.
وأوضح محمد رئيس زاده، في تصريحات نشرها موقع ديده بان إيران: لیس لدى الأطباء الشباب رغبة في متابعة الدراسات التخصصية، والمسؤولون في الحكومات السابقة بدلاً من معالجة أسباب هذا العزوف والعمل على حل هذه المشاكل، لجأوا إلى زيادة أعداد المقاعد المتاحة بكليات الطب، وهو إجراء خاطئ تمامًا.
وأعرب عن أسفه لـ”النمو الضئيل في تعريفة الخدمات الطبية خلال الفترات السابقة”، مضيفًا أن “نسبة الزيادة في التعريفة الطبية في السنوات الأخيرة كانت ثلث نسبة زيادة رواتب الموظفين وربع نسبة أجور العمال”.
وأوضح رئيس مؤسسة النظام الطبي في إيران أن هذا الوضع من بين الأسباب التي تجعل الأطباء غير راغبين في الالتحاق ببعض التخصصات، لافتًا إلى أن مقاعد التخصص في بعض المجالات مثل التخدير باتت شاغرة، مما أدى إلى تجاوز حدود الأزمة في تخصص التخدير مثلا.
وأشار محمد رئيس زاده إلى ظاهرة هجرة الأطباء؛ حيث أعلن أن من بين 385 مقعدًا للمتخصصين في الجامعات، تم شغل أقل من 100 مقعد، ولم يتخرج هذا العام سوى 70 طبيبًا فقط.
وأضاف رئيس زاده أن 850 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الطبية غادروا البلاد العام الماضي، مؤكدًا أن هذه المشكلة، إلى جانب المقاعد الشاغرة، تدل على أن آراء الخبراء من وزارة الصحة ومؤسسة النظام الطبي والجمعيات الطبية لا تؤخذ بعين الاعتبار من قِبل صناع القرار.
وتبلغ نسبة الأطباء لكل ألف نسمة في إيران حوالي 1.5، بينما يبلغ المتوسط في العالم حوالي 3.5. هذه النسبة أكثر تأزما في حالة الأطباء المتخصصين، وبينما يبلغ متوسط نسبة الأطباء المتخصصين لكل ألف شخص في العالم 1.5، فإن هذا المعدل في إيران يبلغ حوالي 0.5 من الأطباء المتخصصين لكل ألف شخص.
وفي عام 2023، قال إيرج خسرونيا، رئيس جمعية الأطباء المتخصصين في إيران، أن ما بين 10 و12 ألف طبيب غادروا إيران في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب قوله، فإن العديد من الأطباء الشباب في البلاد لا يملكون القدرة المالية على الزواج وتوفير السكن، بل حتى أن بعضهم ترك هذه المهنة واتجه إلى وظائف مثل سائق تكسي وبائع الدولار.
وذكر أن بعض الأطباء المتخصصين أغلقوا عياداتهم وحولوها إلى وظائف أخرى، بما في ذلك صالونات الحلاقة.