إيران.. تحذير من تقدم الممرضين في السن ونقص كوادر التمريض

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس نظام التمريض في إيران أن مجتمع الممرضين في البلاد يتقدم في السن بالتزامن مع عموم السكان، مشددا على أهمية التخطيط لتجنب حدوث نقص في كوادر التمريض.

وقال أحمد نجاتيان، في تصريحات نشرتها صحيفة شرق: في العشرين عامًا القادمة، سنواجه عددا كبيرا من كبار السن في البلاد، بحيث في عام 2046، سيكون حوالي 15٪ من سكان البلاد أكبر من 65 عامًا، مما يعني أن السكان يتقدمون في السن.

وأضاف: الخبر السار في هذا الصدد هو أنه مع التدخلات التي حدثت في الحياة والمعيشة والتنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد إلى جانب توفير الخدمات الصحية والعلاجية للإيرانيين، فقد ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع لسكان البلاد.

وأوضح رئيس نظام التمريض في إيران أن متوسط ​​العمر المتوقع للإيرانيين ارتفع بمقدار 20 عامًا، قائلا: في بداية الثورة، كان متوسط ​​العمر المتوقع للإيرانيين 55 عامًا فقط، لكن هذا العدد ارتفع اليوم إلى أكثر من 75 عامًا.

وأشار نجاتيان إلى أن زيادة متوسط ​​العمر المتوقع في إيران 20 عاما يدل على التنمية البشرية والخدمات القيمة المقدمة للإيرانيين، لكنه قال: مبينا: الخبر السيئ هو أن لدينا انخفاضًا في معدلات المواليد وفي معدلات الزواج وإنجاب الأطفال، وهذا يهدد مستقبل البلاد، ونحن بحاجة إلى التخطيط لشيخوخة السكان.

واعتبر قانون تجديد شباب السكان خطوة استراتيجية وسياسة للتعامل مع ظاهرة شيخوخة السكان وأضاف: نتوقع اليوم من النظام الصحي الكثير في مجال الإنجاب، لكن في الوقت نفسه 75% من هذا العبء يرمى على عاتق المجتمع السياسي والاقتصادي والثقافي. بطبيعة الحال، ينبغي للنظام الصحي أن يعد نفسه لتقديم خدمات أفضل للشيخوخة الصحية في المجتمع.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الأنظمة الصحية اليوم تنتقل من التوجه العلاجي والموجه نحو المستشفى إلى التوجه الأسري للتعامل مع ظاهرة الشيخوخة، وذكر: ينصب تركيزنا في مجال شيخوخة المستقبل على الدور الرئيسي والمركزي للأسرة وتقديم الخدمات التي يمكن أن تقدمها الأسرة للمسنين.

وذكر نجاتيان أنه يجب علينا نقل جزء من خدمات المستشفى لرعاية المسنين إلى الرعاية المنزلية، موضحا: يلعب الممرضون والقابلات دورًا مهمًا وأساسيًا؛ لأن خدمات هذه الكوادر لا يمكن مقارنتها بأي تكنولوجيا.