مصنع سايبا في سوريا يغلق أبوابه حتى إشعار آخر

قال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة إن سايبا هي الشركة الوحيدة من شركات صناعة السيارات الإيرانية التي لها مصنع في سوريا، لكنه أغلق أبوابه الآن وأوقف الإنتاج حتى إشعار آخر.

ميدل ايست نيوز: قال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة إن سايبا هي الشركة الوحيدة من شركات صناعة السيارات الإيرانية التي لها مصنع في سوريا، لكنه أغلق أبوابه الآن وأوقف الإنتاج حتى إشعار آخر.

وقال سعيد عارف، لوكالة إيلنا العمالية، حول الموافقة على مشروع قانون تعديل اتفاقية التجارة الحرة بين إيران وسوريا: تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين إيران وسوريا عام 2014 في عهد أحمدي نجاد، لكنها لم تنفذ إلى الآن.

وعن سبب استغراق تنفيذ الاتفاقية كل هذا الوقت رغم العلاقات الجيدة بين حكومتي إيران وسوريا، أوضح: صحيح أن العلاقات السياسية بين البلدين جيدة، لكن في السنوات القليلة الماضية، لم تكن أفضل قيمة تجارية بين البلدين أعلى من 350 مليون دولار سنويا، بل وحتى العام الماضي انخفض هذا الرقم إلى 124 مليون دولار. في حين تصل القيمة الإجمالية للواردات إلى سوريا إلى 5 ملايين سنوياً. إن الميزان التجاري بين البلدين يعادل 1 إلى 10 لصالح إيران، وهذه ليست مسألة مواتية للسوريين، فحصة الإيرانيين أقل من اثنين في المئة من إجمالي قيمة الواردات إلى سوريا.

وأضاف الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة: وسبب العجز التجاري هو أنه لا يمكن للإيرانيين استيراد البضائع السورية لأن الأخيرة يتم إنتاجها وتصديرها انطلاقا من إيران، أو لا يوجد طلب عليها في إيران على الإطلاق. أدى هذا العجز إلى جعل إقامة التجارة الحرة بين البلدين جذابة لإيران فقط. وهذا الموضوع غير مرحب به من الجانب السوري، كما أن هذا العجز من جانب العراق لا يزال قائما.

وصرح عارف: في التجارة مع سوريا، لا تقتصر كل التحديات على عجز الميزان التجاري، بل ثمة مشاكل أخرى، مثل التأخير في إقرار وتنفيذ بنود اتفاقية التجارة الحرة، والخط الائتماني. إيران مخصصة فقط للشركات الخاصة والقطاع العام، ولم يتم إنشاء البنية التحتية لنقل الأموال من إيران إلى سوريا والبنية التحتية للنقل البري لإرسال البضائع إلى سوريا، كما يوجد قانون صارم للرقابة على العملة في سوريا وقوانين أخرى معقدة. لا يوجد أيضا إمكانية للتعاملات بالليرة السورية في السوق الإيرانية، بحيث لا يتم تداول وبيع الليرة السورية في أي بورصة في إيران.

وأكمل: بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد حضور مادي نشط للقطاع الخاص واستثمار مشترك بسبب عدم استقرار الاقتصاد والسياسة التي مزقتها الحرب في سوريا بسبب مخاطر خسارة رأس المال. وقد أدى هذا إلى قيام الوسطاء بلعب دور رئيسي في هذه التجارة. ومكنت حدود تركيا والعراق مع سوريا من تطوير التجارة عبر عمليات التهريب. وتسبب في انتشار واسع للمنتجات التركية في السوق السورية، لدرجة أن الأتراك استحوذوا على نصف السوق السورية.

وحول انتشار الصناعات الإيرانية في سوريا، قال عارف: إن سايبا هي الشركة الوحيدة من شركات صناعة السيارات الإيرانية التي لها مصنع في سوريا، لكنه أغلق أبوابه الآن وأوقف الإنتاج حتى إشعار آخر.

وتابع: تم بناء مصانع أخرى، لكن لم يتم تفعيل أي منها بسبب قضايا البلدين، إلا أن الشركات الإيرانية لا تزال تنشط في توفير البنية التحتية للصناعات السورية، وإصدار الخدمات الفنية والهندسية، وإجراء إصلاحات البنية التحتية الأساسية والمتخصصة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى