الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مركز بارشين الإيراني الذي استهدفته إسرائيل ليس موقعا نوويا
رحب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا بالخطوة الملموسة التي اتخذتها إيران للموافقة على الحد من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد أن نفذت طهران إجراءات تحضيرية لوقف زيادة احتياطياتها.
ميدل ايست نيوز: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مركز بارشين للأبحاث في إيران لا يعتبر موقعا نوويا.
وجاء الإعلان بعد تصريحات إسرائيلية أكدت أن البرنامج النووي الإيراني تعرض للضرب، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الغارة أصابت مكونا محددا في برنامجهم النووي.
وصرح المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للصحافيين: “في ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لا نعتبرها منشأة نووية”.
وأضاف غروسي “ليس لدينا أي معلومات تؤكد وجود مواد نووية في هذا الموقع”.
وفي حديثه للصحفيين في فيينا، رحب غروسي أيضا بالخطوة الملموسة التي اتخذتها إيران للموافقة على الحد من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد أن نفذت طهران إجراءات تحضيرية لوقف زيادة احتياطياتها.
وتابع غروسي قائلا: “أعتقد أن هذه خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح.. لدينا حقيقة تم التحقق منها بواسطتنا”.
وأشارت إيران إلى أنها قد تلغي هذا الحد اذا واصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خططها لتبني قرار يلوم طهران على عدم تعاونها مع المفتشين.
وخلال زيارة غروسي الأسبوع الماضي تحققت الوكالة في موقعي نطنز وفوردو النوويين من أن إيران بدأت في تنفيذ الاستعدادات الرامية إلى وقف الزيادة في مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪، حسبما كتبت هيئة الأمم المتحدة.
وتقترب هذه العتبة من نسبة 90% اللازمة لتطوير قنبلة ذرية، وتنفي طهران أن تكون لديها مثل هذه الطموحات على المستوى العسكري وتدافع عن حقها في الحصول على الطاقة النووية للأغراض المدنية وخاصة الطاقة.
وفي تقريرها ربع السنوي، قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه اعتبارا من 26 أكتوبر، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 6604.4 كغ بزيادة قدرها 852.6 كغ منذ تقرير أغسطس الماضي.
وطبقا لتعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن ما يقرب من 42 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% هي الكمية التي يمكنها من الناحية النظرية إنتاج سلاح نووي إذا تم تخصيب المادة بدرجة أكبر إلى 90%.