مستشار المرشد الأعلى الإيراني يدعو الدول الغربية إلى اتفاق نووي بشروط جديدة
أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني أن إيران مستعدة لاتفاق مع القوى الغربية حول مشروعها النووي بتضمين عدم ذهاب طهران إلى إنتاج القنبلة النووية بشروط.
ميدل ايست نيوز: أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني أن إيران مستعدة لاتفاق مع القوى الغربية حول مشروعها النووي بتضمين عدم ذهاب طهران إلى إنتاج القنبلة النووية بشروط.
وقال لاريجاني في مقابلة مع الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني أن على القوى الغربية اتخاذ العبر من سياساتهم الخاطئة مؤكدا أنهم عندما أصدروا قرارات ضد إيران تسببوا بمشاكل اقتصادية في إيران لكن إيران تقدمت في المجال النووي وقامت بتخصيب اليورانيوم فوق 60%.
وأضاف مخاطبا القوى الغربية: إنكم حاولتم ثني إيران لكنكم رأيتم أن ذلك غير ممكن، فليس أمامكم إلا طريقان: أحدها العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تمت الموافقة عليها سابقا.
واستدرك: لقد سمعت أن الحكومة الجديدة للولايات المتحدة تقول: “نحن لا نقبل خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) هذه على الإطلاق لأن الإيرانيين خدعونا!” – فنقول إن الاتفاق السابق ليس نازلا من السماء، فلننتقل إلى موضوع الجديد: تقولون “إيران نووية نقبلها. ليس لدينا خلاف إذا لم تتوجه إيران نحو القنبلة!”; لدينا تخصيب إلى هذا الحد، فلنتفق على أن لا نذهب نحن نحو القنبلة النووية، وأنتم بدوركم عليكم أن تقبلوا شروطنا لأن لإيران شروطها حسب تجربة الماضي.
وتابع: لننتقل إلى اتفاق جديد، واقبلوا شروطنا ولا ننصحكم باتباع سلوكياتكم الخاطئة السابقة. هذا هو الحل. دعونا نستخدم هذا الحل.
وبشأن التطورات الإقليمية قال لاريجاني: إن الأحداث الأخيرة واسعة النطاق لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على أمن المنطقة بأكملها. أي أن ما يفعله حزب الله والمقاومة في لبنان اليوم، مجال تأثيره ليس في لبنان فقط، فهو مرتبط كليا بأمننا القومي، ورتبط أيضا بأمن المنطقة برمتها، وبالتالي فإن حساسية الأمر في هذا المجال ينبغي أن يكون هناك بنفس القدر.
وشدد على أن رسالة المرشد الأعلى إلى الرئيس السوري ورئيس مجلس النواب اللبناني الذي حمله بنفسه قبل اسبوع “ستكون بالتأكيد فعالة في هذا المجال ونأمل أن نرى نتيجتها في سلوك قوى المقاومة وإلى حد كبير يمكننا أن نرى أن الوضع يتغير.”
وأضاف: لقد قلنا دائما إننا ندافع عن كل لبنان وعن كامل الحكومة والحكومة اللبنانية، وإذا ذكرنا ودعمنا حزب الله فذلك لأنه معقل قوي للدفاع عن الأرض اللبنانية ومنع هذا التعدي الإسرائيلي على كامل لبنان. إننا ندعم لبنان بأكمله، وقد قلنا دائمًا إننا نعتبر وقف إطلاق النار أمرًا مفيدًا.
ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه أحد القادة السياسيين الحكماء في المنطقة، ولسنوات طويلة كان اتبع سياسة دعم المقاومة، سواء عندما كان بمفرده، أو عندما دعته الدول العربية للتعاون في الجامعة العربية وغيرها، ودائماً هذا الصمود والدعم الثابت للمقاومة كان ولا يزال.