عدد المواليد في إيران يتراجع إلى أقل من مليون مولود خلال عام 2024
قال وزير الصحة الإيراني إن البلاد على وشك الوقوع في "حفرة سكانية" حيث سينخفض معدل المواليد إلى أقل من مليون شخص لأول مرة في عام 2024.
ميدل ايست نيوز: قال وزير الصحة الإيراني إن البلاد على وشك الوقوع في “حفرة سكانية” حيث سينخفض معدل المواليد إلى أقل من مليون شخص لأول مرة في عام 2024.
ويعتبر هذا التحذير من أخطر الحالات في هذا المجال والتي يثيرها المسؤولون الإيرانيون منذ سنوات.
وقال محمد رضا ظفر قندي، وزير الصحة الإيراني: “لقد وصل معدل الخصوبة الآن إلى 1.66 بعد أن كان 2.01 في عام 2016، وإذا وصل إلى 1.1، فسنقع في حفرة سكانية”.
وحذر من أنه “سيكون من الصعب بل من المستحيل الخروج من البئر السكاني”، في الوقت نفسه أكد أنه من غير الممكن الخروج من هذا الوضع باتباع “إجراءات سطحية”، بل لتحقيق نتائج يجب أن تكون التغييرات في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار وزير الصحة إلى اليابان وكوريا الجنوبية كأمثلة للدول التي سقطت في الحفرة السكانية والمعاناة التي تواجهها منذ عقود وعدم المقدرة على الخروج منها.
وكانت إيران تُعرف ذات يوم بأنها الدولة التي تضم “أصغر عدد من السكان في العالم”، ولكن في العقود الأخيرة وبعد زيادة المشاكل الاقتصادية والتغير في نمط حياة المواطنين، انخفض معدل المواليد في هذا البلد.
وتأتي تحذيرات وزير الصحة في سياق ما قاله كاظم فروتن أمين الديوان الوطني للسكان آنذاك عام 2022 “لقد دخلنا في ثقب أسود ديموغرافي في بعض المحافظات”.
ودعا وزير الصحة، إلى إصلاح المناهج “الاجتماعية والثقافية” تجاه هذه “الأزمة الوطنية”.
ودون أن يشير إلى تفاصيل المناهج “الاجتماعية والثقافية” التي تحتاج إلى إصلاح، أضاف ظفر قندي أن حل المشكلة السكانية في إيران “يتطلب عزيمة وطنية ومنهج علمي”، ولا يمكن أن نحقق نتائج بإجراءات “سطحية”.
وأضاف أنه للخروج من الفجوة الديمغرافية، نحتاج إلى “موجة تغيرات” في “الساحة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية”.