إيران.. 50 ألف ضحية تلوث الهواء سنوياً

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء بجامعة طهران للعلوم الطبية، إن نحو 450 ألف حالة وفاة تحدث سنويا في إيران بسبب عوامل مختلفة، منها “نحو 50 ألفا” مرتبطة بتلوث الهواء ما يعادل حوالي 12% من إجمالي الوفيات في البلاد.

وشدد محمد صادق حسنوند، لوكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية يوم السبت على أن تلوث الهواء “أحد العوامل الخطيرة وأهم الملوثات البيئية”، قائلا: “إن أهم الملوثات الموجودة حاليا في البلاد هي جسيمات عالقة حجمها أقل من 2.5 ميكرون.”

وذكر حسنوند أن هذا الملوث الذي يعرف بالمركب المسرطن تم قياسه منذ عام 2011 حتى الآن، وقال إنه في الفترة الزمنية من 2011 إلى 2018 انخفضت التغيرات في هذا الملوث وكان السبب “هطول أمطار كافية في البلاد”.

لكنه قال إنه في عام 2018، الذي كان الأفضل من حيث تلوث الهواء، “بلغ متوسط ​​كثافة الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في طهران 27 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو ما يعادل 5.5 أضعاف الحد الصحي”.

وبحسب هذا المسؤول في جامعة طهران للعلوم الطبية، بعد هذه السنوات، أي أربع سنوات متتالية، أصبح اتجاه زيادة كثافة الملوثات في الجزيئات العالقة أقل من 2.5 ميكرون، و”تم تسجيل الرقم القياسي لزيادة ملوثات الهواء” في تلك السنوات الأربع”.

وأشار محمد صادق حسنوند إلى عدم وجود خطة للسيطرة على الملوثات، وأكد أن تقليل كثافة الملوثات يعتمد على هطول الأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار الجوي، وإذا كان الطقس مستقرا فإن كثافة الملوثات سيزداد أيضا.

وفي الوقت نفسه، فإن كمية الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في البلاد هي “ستة أضعاف الحد الصحي العالمي” وهو معيار منظمة الصحة العالمية.

كما أشار رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية إلى حتمية استخدام المازوت كوقود لمحطات الطاقة وأكد أن المشكلة تكمن في نقص معدات مكافحة تلوث الهواء في هذه المراكز وفي الصناعات.