من الصحافة الإيرانية: هل يمثل حضور عراقجي في البرتغال انطلاقة للدبلوماسية الإيرانية مع أوروبا؟

وصل عباس عراقجي، لأول مرة بصفته وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ظهر يوم الإثنين إلى دولة أوروبية، وهي البرتغال، للمشاركة في الدورة العشر من الجمعية العامة لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.

ميدل ايست نيوز: بينما تستعد طهران لإجراء محادثات جادة على مستوى نواب وزراء الخارجية من الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في اجتماع سيُعقد يوم الجمعة المقبل في جنيف، وصل عباس عراقجي، لأول مرة بصفته وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ظهر يوم الإثنين إلى دولة أوروبية، وهي البرتغال، للمشاركة في الدورة العشر من الجمعية العامة لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية قد سافر إلى لشبونة بدعوة مشتركة من الأمم المتحدة ووزير خارجية البرتغال للمشاركة في هذا الاجتماع رفيع المستوى، إلا أن أول حضور لمسؤول السياسة الخارجية لحكومة الرئيس مسعود بزشكيان إلى أوروبا قد يكون بمثابة انطلاقة للدبلوماسية الإيرانية.

يذكر أن اجتماع لشبونة سيُعقد بالتزامن مع الذكرى العشرين لـ «تحالف الحضارات» في الفترة من 25 إلى 27 من شهر نوفمبر الحالي، تحت استضافة البرتغال، بعنوان «الاتحاد من أجل السلام: إحياء الثقة، إعادة بناء المستقبل، وتقييم عقدين من الحوار من أجل الإنسانية». في الجزء رفيع المستوى من الاجتماع، سيعرض وزير الخارجية الإيراني وجهات نظر إيران حول السلام والأمن الدوليين والقضايا الحالية بما في ذلك التطورات الإقليمية، وسيجري حوارات وتبادل وجهات النظر مع الأمين العام للأمم المتحدة ونظرائه من بعض الدول المشاركة في الاجتماع. وسيُعتمد في هذا الاجتماع بيان ختامي يتم فيه التأكيد على القضايا التي تهم المجتمع الدولي، بما في ذلك تعزيز التفاعل والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان، ومكافحة نشر الكراهية والتفوق العنصري، فضلاً عن معاداة الإسلام.

وفي سياق ما تم ذكره، يرى فريدون مجلسي، خبير في الشؤون الدولية، في حديث مع صحيفة «شرق» أن أول زيارة لعباس عراقجي بصفته وزير خارجية إيران إلى أوروبا تمثل «كسر تابو السفر إلى القارة الأوروبية بالنسبة لحكومة بزشكيان، حتى وإن كانت بشكل شكلي ورسمي».

وبحسب هذا الدبلوماسي السابق «على الرغم من أن موضوع ومحور عمل حضور مسؤول السياسة الخارجية الإيرانية في لشبونة يعود إلى اجتماع تحالف الحضارات تحت مظلة الأمم المتحدة، إلا أن لقاءاته الجانبية مع بعض المسؤولين الأوروبيين يمكن أن تعيد إحياء خطوط الاتصال والمفاوضات التي جرت في نيويورك خلال زيارته إلى الأمم المتحدة، وإعادة إحياء هذه الحوارات قد تساهم بشكل كبير في توضيح وتنشيط المحادثات المقررة يوم الجمعة المقبل في جنيف».

ويرى مجلسي أن «كسر التابو الرئيسي هو حل الخلافات المتعلقة بالملف النووي وبشكل خاص حرب أوكرانيا»، والأهم من ذلك، يشير الخبير البارز في السياسة الخارجية إلى كسر تابو 46 عاماً من المفاوضات مع الولايات المتحدة، والذي لم يتم كسره حتى الآن لأسباب متعددة.

ووفقا لمجلسي «أصبح كسر تابو المفاوضات المباشرة، خصوصاً مع إدارة دونالد ترامب، ضرورة أكثر من أي وقت مضى في الظروف الحالية للبلاد». ولذلك، يأمل أن «يتمكن الحوار مع المسؤولين في إدارة دونالد ترمب من الانطلاق بأسرع وقت ممكن، وقبل مراسم تنصيبه، تماماً كما تم تنشيط الدبلوماسية مع أوروبا من خلال زيارة عراقجي إلى البرتغال ومفاوضات جنيف المقررة يوم الجمعة المقبل».

إقرأ أكثر

خبير دولي: ترامب قد يأتي إلى إيران للتفاوض كما فعل في كوريا الشمالية

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى