إيران تحذر بشدة من “مؤامرة أمريكية” لعودة الإرهاب إلى سوريا

ميدل ايست نيوز: تعليقا على تطورات اليومين الأخيرين في سوريا، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية إلى سوريا داعيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الخميس، أدان بقائي الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بشدة، واعتبر تحركات الجماعات الإرهابية في سوريا خلال اليومين الماضيين جزءا من “الخطة الشريرة للنظام الإرهابي والولايات المتحدة” لزعزعة استقرار منطقة غرب آسيا، وشدد على ضرورة اليقظة والتنسيق بين دول المنطقة، وخاصة جيران سوريا، لتحييد هذه المؤامرة الخطيرة.

وأشار إلى أنه بموجب الاتفاقيات القائمة بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا (إيران وتركيا وروسيا)، تعتبر منطقة أطراف حلب وإدلب منطقة آمنة ومناطق خفض التصعيد، كما أن هجوم الجماعات الإرهابية على هذه المناطق يشكل أيضاً انتهاكاً صارخاً لاتفاقات عملية أستانا، كما أنها تعرض الإنجازات الإيجابية لخطر جسيم.

كما ذكّر بقائي بالمسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي لمنع ومكافحة ظاهرة الإرهاب الشريرة، محذراً من أن أي تأخير في التعامل مع الحركات الإرهابية في سوريا سيعرض كل منجزات مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية لخطر دخول المنطقة إلى عصر جديد من انعدام الأمن والاستقرار.

وعزى باستشهاد كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا كيومرث بورهاشمي في مواجهة الجماعات الإرهابية في ضواحي حلب مؤكدا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر لحكومة وشعب سوريا لمواجهة الجماعات الإرهابية بشكل حاسم واستعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد.

وفي وقت سابق اليوم قالت وكالة أنباء الطلاب ووكالة “تسنيم” إن بورهاشمي الملقب بـ”الحاج هاشم” لقي حتفه في هجوم شنه “مرتزقة تكفيريون إرهابيون” في حلب، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

يأتي ذلك في ظل هجوم كبير شنته تنظيمات إرهابية مسلحة منذ أمس الأربعاء على قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي، حسبما أعلن الجيش السوري اليوم الخميس، مضيفا أن قواته تصدت للهجوم الذي ما زال مستمرا حتى الآن و”كبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح”.